شهدت ولاية جيجل مجددا مرور اضطراب جوي عنيف خلال ال24 ساعة الماضية أدى الى تساقط كميات جد هامة من الأمطار والثلوج وهو الإضطراب الذي كان مصحوبا بموجة برد شديدة ذكرت الجميع بسنوات الشتاء القاسية التي مر بها سكان الولاية قبل أكثر من عقد من الزمن . وكان الإضطراب المذكور والذي حذرت منه مصالح الإرصاد الجوية من خلال نشريتين جويتين من المستويين الثاني والثالث مصحوبا بتساقطات مطرية هائلة على ولاية جيجل ناهيك عن تساقطات ثلجية خلال ليلة الخميس الى الجمعة حيث غطى الساحر الأبيض من جديد قمم عاصمة الكورنيش التي يزيد علوها عن ال700 متر وذلك للمرة الثانية في هذا الشتاء بعد تساقطات شهر جانفي الماضي ، وبلغ سمك الثلوج ببعض بلديات جيجل على غرار ايراقن ، سلمى بن زيادة ، أولاد رابح ، بني ياجيس وعدة بلديات جبلية أخرى أكثر من 20 سنتمترا الأمر الذي تسبب في غلق عدد من المحاور الطرقية التي أعيد فتحها بسرعة من قبل مصالح الأشغال العمومية التي وضعت في حالة استنفار منذ أمسية الخميس تحسبا لأي طارئ وفق التحذيرات التي صدرت عن مصالح الإرصاد الجوية التي توقعت أن تتواصل الأجواء المضطربة والتساقطات المطرية والثلجية على عموم تراب ولاية جيجل الى غاية أمسية اليوم السبت . ورغم البرودة الشديدة التي صاحبت الإضطراب الجوي المذكور وكذا المتاعب التي خلفها هذا الأخير لبعض الفئات الإجتماعية الا أن الكل بعاصمة الكورنيش بذا مرتاحا لهذه الأجواء وبالتحديد فلاحي الولاية الذي استبشروا خيرا بهذه الإضطرابات الجوية المتلاحقة وكذا بكميات الأمطار والثلوج المتساقطة خلال الأسابيع الأخيرة بحكم تبعاتها الإيجابية جدا على الموسم الفلاحي الحالي وحتى على مخزون الولاية من المياه بعد التراجع الرهيب الذي عرفه هذا الأخير خلال الأشهر الماضية والذي تسبب في أزمة كبيرة في مجال التزود بمياه الشرب بأغلب مناطق الولاية والأمر كذلك بالنسبة لمياه السقي .
أ / أيمن