حديث ريفي جاء خلال لقائه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، حيث وضع وزير العدل السابق الجلسة في إطار «التشاور والتنسيق مع جعجع، في ظل المرحلة الحساسة والخطرة والإستراتيجية التي يمر بها البلد».

القبول فقط بـ"رئيس سيادي"

أكد ريفي رفض أي مساومة في الملف الرئاسي، إذ لن نقبل سوى برئيس سيادي إنقاذي إصلاحي، كما سنرفض أي «رئيس رمادي أو من الفريق الآخر»، باعتبار أننا نؤمن بأن إنقاذ لبنان يتطلب رئيسًا، يتمتع بالمواصفات التي نتمسك بها.

وإذ شدد على «الاستمرار في مواجهة أي مرشح تابع لمحور الممانعة احتراما للبلد وأبنائه ومستقبله»، أضاف ريفي: «لا يهولن علينا أحد، إذ لا مصالح لدينا بل التزام وطني وقناعة وإستراتيجية».

كذلك تطرق إلى مسألة «العدد» ردا على من يتحدث عنه، معتبرًا أن «الشراكة الوطنية لا تتوقف عند العدد لأنها شراكة لبنانية تعددية ونوعية، فنحن «وقفنا العد» منذ بداية عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري».
بالتالي رأى ريفي أن «من تناول نسبة المسيحيين في لبنان كلامه غير مقبول».

رفض مرشح "محور الممانعة"

وعن إمكانية تأمين كتلة «التجدد» التي ينتمي إليها ريفي النصاب لإيصال رئيس من محور الممانعة، أجاب: «لسنا جمعية خيرية لنؤمن النصاب للفريق الآخر، لا بل سنعطله لأننا لن نسمح بأن يسجل التاريخ أننا كنا «سذج» أو ألا يغفر لنا أبناؤنا، فحبذا لو نتذكر أن هذا الفريق عطل النصاب في الجلسات الـ 11 السابقة، وغادر الجلسة بعد الدورة الأولى».

وتابع الوزير اللبناني السابق: «سنعتمد أي طريقة ديمقراطية لمنع وصول أي مرشح محسوب على هذا المحور بعد أن جربناه خلال السنوات الست الماضية وأوصلنا إلى الجحيم، البلد لم يعد يحتمل الغرق أكثر فأكثر، على أثر انهيار مؤسساته وقطاعاته كافة وعملته الوطنية، إلى جانب عجز اللبنانيين عن تأمين أقل متطلبات الحياة».

الانبطاح أمام «النظام الإيراني»

نفى ريفي «إمكانية تأمين الفريق الآخر الـ 65 صوتًا كما أنه لن يتمكن من ذلك، على خلاف ما يشاع»، ورأى أنه لو استطاع ذلك لكان دعا إلى جلسة انتخابية.

وجدد التأكيد على ثبات مواقفهم التي تصب في مصلحة البلد، وتساهم في إخراجه من هذا «الآتون» من خلال رئيس إنقاذي، غير فاسد وغير منبطح أمام «النظام الإيراني».

وزاد، «المشروع الإيراني» بات في المقلب الآخر نحو الانهيار، ولكن نوجه تحية إلى شعبه البطل الذي ينتفض على نظام الملالي.

وختم موجهًا سؤالًا إلى «حزب الله»، أين تأخذون الناس بعد أن فجرتم الصراع المذهبي وعيشتموهم في وهم تاريخي؟ هذه المنظومة الأيديولوجية غير مقبولة إسلاميا، ماذا استفدتم من جر الشباب وموتهم في الحرب السورية؟ هل ساهمتم في إنقاذها؟ وماذا بقي منها؟.