أعلنت مؤسسة الجزائرية للمياه بوحدة عنابة، أول أمس، عن برمجة انقطاع للمياه لمدة خمسة أيام بداية من يوم الاثنين المقبل، على مستوى بلديات عنابة، سرايدي، البوني، سيدي عمار، الحجار والمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بذراع الريش، وهي التي تعرف في الأسابيع الأخيرة أزمة مياه لم تشهدها الولاية من قبل خاصة على مستوى دائرة البوني التي أصبحت تزود مرة كل خمسة أيام.
وأرجعت المؤسسة تغيير برنامج توزيع المياه حسب ما جاء في بيانها، إلى إطلاق أشغال إصلاح عدة تسربات بالقناة الرئيسية ذات قطر 930 ملم الممونة لمحطة المعالجة الشعبية انطلاقا من سد الشافية، ما يعني توقف الإمداد على مستوى محطة الضخ الرئيسية بالملاحة، التي تزود ولاية عنابة بـ 90 بالمائة من المياه الشروب. كما شرعت ذات المصالح في عمليات تنظيف وجهر الخزانات عبر كامل تراب الولاية، من أجل إزالة الأتربة والرواسب، حيث تمت إزالة أطنان من الطمي والقيام بعمليات الطلاء والتعقيم، لتصل المياه الشروب إلى الحنفيات نظيفة وخالية من الجراثيم. كما تندرج الأشغال وفقا للمصدر في إطار الإجراءات المتخذة من طرف المؤسسة للتحضير لشهر رمضان الكريم وكذا تحسين الخدمة العمومية للتزود بالمياه الشروب.
ودعت الجزائرية للمياه المواطنين وسكان 6 بلديات، إلى اتخاذ كل احتياطاتهم طيلة فترة الأشغال، كما طمأنت بالإبلاغ على المستجدات إلى غاية عودة التوزيع إلى نظامه العادي فور انتهاء الأشغال، منبهة إلى إمكانية تغيير برنامج الأشغال وفقا للأحوال الجوية. وعبر مواطنون عن استيائهم من الأزمة التي تشهدها عنابة في التزود بالمياه، حيث أصبحت مدة الانقطاع تتجاوز مدة 5 أيام، في حين لم تكن تتعدى في السنوات الفارطة 3 أيام، و رغم القيام بالاحتياطات عبر الخزانات الموجودة في البيوت إلا أن الكمية أصبحت لا تكفي بالمقارنة مع حجم الاستهلاك اليومي.كما تُسجل في هذه الفترة، صعوبة في تحويل وتصفية المياه من سدود الطارف إلى محطات التصفية والضخ بعنابة، بسبب ارتفاع نسبة تعكر المياه، مما يؤدي إلى توقف محطات المعالجة على مستوى محطتي الشعيبة ومكاسة. وقدمت مصالح ولاية عنابة للحكومة، مشروع محطة التحلية بالداروش كأولوية، لتأمين تزويد السكان والمؤسسات الصناعية بهذه المادة الحيوية، كما انطلق عدد من المشاريع في قطاع الري.
حسين دريدح
