التقى الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، مع ريتشارد فاتي - رئيس مجلس إدارة شركة مجرية متخصصة في أعمال المياه والتربة، وتنتج مركب  «الووتر ريتنر» الذي يقلل من معدلات فقد مياه الري من التربة، لبحث إمكانية الاستفادة بهذه التكنولوجيا، في ضوء توجه الدولة المصرية ترشيد المياه المستخدمة في الري الحقلي.

 جدير بالذكر أن زيارة ريتشارد للقاهرة أتت ضمن وفد رجال الأعمال المجريين المرافقين لرئيس مجلس الوزراء المجري فيكتور أوربان للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 وقال موسى إن مركز البحوث الزراعية قطع شوطا كبيرًا مع الجانب المجري من خلال إجراء بعض التجارب الأولية على المنتج المشار إليه للتأكد من فعاليته في خفض معدلات البخر والحفاظ على مياه الري بالتربة تحت الظروف المصرية كأحد أهم الوسائل التكنولوجية الحديثة والتي تسعى الدولة المصرية لتطبيقها بهدف ترشيد مياه الري المستخدمة والاستغلال الأمثل لوحدة المياه، وقد تطرق الحديث إلى أهمية الاستمرار في إجراء التجارب التوسعية في مناطق جغرافية مختلفة تحت الظروف المصرية، ليتم استخدامه على نطاق أوسع بعد تجربته وتقييمه وخاصة في المشروعات الزراعية الكبرى ومزراع القطاع الخاص والمستثمرين العاملين في مجال الإنتاج الزراعي في مصر.

التقى موسى أيضات مع هيروميتشي كيتادا، مدير الشبكة الدولية للأرز INWEPF، ومدير مكتب التعاون لتحسين الأراضي بوزارة الزراعة اليابانية والوفد المرافق له، بحضور الدكتور عبد العظيم الطنطاوي، مسؤول الاتصال بشبكة الأرز الدولية في مصر، حيث تناول اللقاء تعزيز التعاون المشترك، وأشاد الوفد الياباني بالتعاون الوطيد بين وزارتي الزراعة بمصر واليابان من خلال التدريب وتبادل الخبرات.

 ومن ناحيته، أشاد موسى بحرص الوكالة اليابانية للتنمية (الجايكا) على تمويل حزمة من مشروعات التعاون الفني بالقطاع الزراعي وكذا عقد برامج تدريبية طويلة وقصيرة الأجل بأنشطة زراعية مختلفة والتي يكون لها الأثر في بناء القدرات ورفع مستوى الباحثين والعاملين بالإرشاد الزراعي.

ومن جهته، أكد الجانب الياباني أن أولوياتهم ستتركز خلال الفترة القادمة على تعزيز التعاون فى موضوعات الأمن الغذائي والادارة المستدامة للمياه، الأمر الذي يتوافق مع أولويات الدولة المصرية، كما أكد "موسى" أن الدولة نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة فيما يتعلق بالتنمية الزراعية المستدامة من خلال تنفيذ مشروع الري الحديث والذي تتحمل الدولة المصرية مئات المليارات من الجنيهات بالاضافة الى المشروعات الزراعية العملاقة في مجال استصلاح الاراضي الجديدة فضلا عن الجهود المبذولة لبناء القدرات ودعم التنمية الزراعية والحيوانية.

وانتهى اللقاء إلى الاتفاق بشكل مبدئي على عقد الاجتماع القادم للشبكة الدولية للأرز افتراضيا في أغسطس ٢٠٢٣، وكذا وضع خطة شاملة للتعاون مع مصر خلال المرحلة القادمة للاستفادة من التجارب الدولية التي تمتلكها الشبكة والتي تتعلق بترشيد مياه الري.