تسببت الأمطار الغزيرة التي تواصل سقوطها على ولاية جيجل الى غاية أمسية أمس والتي كانت مصحوبة بكميات هائلة من الثلوج في اغراق عدد كبير من شوارع مدينة الميلية شرق عاصمة الولاية موازاة مع تسرب المياه لعدد معتبر من المنازل والمؤسسات الرسمية سيما بمنطقة بوتياس الواقعة بالمخرج الغربي لهذه البلدية . واذا كانت أمطار وثلوج الخير التي تهاطلت بكميات غير مسبوقة على الأقل منذ بداية الشتاء بولاية جيجل قد ارتاح لها الكثيرون بل وجعلتهم يتنفسون الصعداء بعد أشهر طويلة من الجفاف فان هذه التساقطات كانت في المقابل بمثابة مأساة لسكان بلدية الميلية بعدما غمرت السيول عدد معتبر من شوارع وأزقة هذه الأخيرة بما في ذلك تلك المتواجدة بقلب المدينة حيث تحولت هذه الأخيرة الى ساحات عائمة صعب عبورها حتى بالسيارات فما بالك على الأقدام ،وغمرت مياه الأمطار التي تهاطلت على المدينة الثالثة بجيجل عديد المحلات بفعل ارتفاع منسوب المياه ببعض الشوارع اضافة الى بعض المؤسسات الرسمية بعضها تابع لقطاع التربية الأمر الذي تسبب في حالة كبيرة من الإستياء وسط الشارع الميلي وخصوصا بمنطقة بوتياس أين عزلت السيول مالايقل عن ثلاث عمارات بهذا الحي المترامي الأطراف مما حتم على سكان هذه الأخيرة الإسنجاد برجال الحماية المدنية من أجل امتصاص المياه المتراكمة والسماح لهم بمغادرة مساكنهم . وتم ربط الوضعية الكارثية التي بدت عليها مدينة الميلية أمس الى التأخر المسجل في اعادة تهيئة بعض الطرقات بهذه الأخيرة بعد الإنتهاء من عملية تمرير وتجديد قنوات المياه وكذا الصرف الصحي حيث كان يفترض أن يعاد تعبيدها الخريف الماضي ، ناهيك عن غياب قنوات تصريف المياه وانسداد المتوفر منها بالأترابة والبقايا الصلبة المترتبة عن أشغال الحفر والترقيع الأمر الذي أوصل الأمور الى ماوصلت اليه حسب بعض سكان المنطقة الذين تحدثوا إلينا والذين ناشدوا الجهات الوصية من أجل التدخل لوضع حد لهذه المعاناة التي حولت نعمة الأمطار الى نقمة يدفع الكل ثمنها بهذه المدينة بحسب السكان دائما . يذكر أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية جيجل قد تسببت كذلك في تسرب الأمطار الى عدد من البيوت بمناطق عدة من الولاية على غرار لعرابة ببلدية العنصر ، أولاد يحيى خدروش وحتى عاصمة الولاية جيجل أين بلغ منسوب المياه ببعض الشوارع مستويات كبيرة كما هو الحال بمنطقة بومرشي التي احتج سكانها على غمر المياه للطرقات والأرصفة بهذه المنطقة السكنية مما صعب عليهم الدخول والخروج من منازلهم .
أ / أيمن
