"الملاجئ النووية" مسكن المشردين في زمن الحرب الأوكرانية


إعلام بريطاني: "الجمهوري" الأمريكي ينتفض رفضا لاستمرار دعم أوكرانيا
أكثر من 47 مليون يورو.. الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات لـ الكونجو

دمار من أول يوم

سفيتلانا جينجول، 55 سنة، واحدة من المتبقّين، تقول إنها ليست لديها خطط للمغادرة في أي وقت قريب.

عندما سيطرت روسيا على القرية، التي تبعد نحو 25 ميلًا شمال غرب خيرسون، لجأ السكان إلى الملاجئ بحثًا عن الأمان.

"كان كل شيء مريحًا هنا حتى وجدنا القذائف تتطاير في السماء"، هكذا وصفت "جينجول"، مؤكدة رغم ذلك أنها والسكان المتبقون ما زالوا يعيشون هنا.

سفيتلانا جينجول تتجول بالقرب من الملجأ الذي اتخذته مسكنا - رويترز

تنظيف الملجأ

وعن سكنها الجديد تحت الأرض، تقول إن المخابئ في السابق كانت مكانًا يلجأ إليه السكان ليلاً في أثناء القصف العنيف بداية الحرب.

وأكملت: "عندما بدأت القتال، بدأنا في تنظيف الملجأ، وكان من الجيّد ذلك، إذ شهدت قريتنا مساء 24 من فبراير مع بداية الحرب انفجار أول قذيفة، وكان الأطفال وكبار السن أول من لجأ إلى الملاجئ".

المخبأ بُني في الخمسينيات من القرن الماضي، إذ كان ملجًأ لحماية الجنود السوفييت من حرب نووية مع الغرب.

يحتوي المخبأ على أبواب معدنية ثقيلة وأسرّة بطابقين وأقنعة واقية من الغازات، لكنهم سُرقوا قبل فترة طويلة من الغزو الروسي في الربيع الماضي، لم يكن أحد يعتقد أن الملجأ سوف يكون مهمًَا بعد ذلك.

في الأشهر الأولى من الحرب، بسبب تضاريسها الجبلية، كانت لوش موقعًا استراتيجيًا للقوات الأوكرانية، وصمد سكانها، مع دخول القوات الروسية رغم تدمير قريتهم.

جينجول قالت إنهم قرَّروا تحويل ملجأهم المؤقت من القنابل إلى منزل، وقالت إنها طريقة لرعاية الجيران القلائل المتبقين لديها.

سفيتلانا جينجول بالقرب الملجأ - رويترز

انتقلت إلى الملجأ بشكل دائم مع زوجها وابنها في أغسطس بعد قصف شقتها.

يعيش 30 من سكان لوش البالغ عددهم 50 شخصًا تحت الأرض في مخبأين نوويين وطابق سفلي منفصل.

عثر القرويون على كهربائي لربط القبو بخطوط الكهرباء، بنوا موقدًا خشبيًا للتدفئة ومولدًا لضخ المياه، وجهَّزوا المكان بأسرّة وسجاد وبطانيات.

على بعد نحو 300 ميل إلى الشمال، في كييف، بنى السوفييت نظام مترو أنفاق خلال الحرب الباردة، جرى تشييده ليتضاعف كملاجئ جاهزة للطاقة النووية، بمرور الوقت، بُني جزء كبير من العاصمة فوق شبكة المخابئ تحت الأرض ودمجها.

5 آلاف مخبأ

في الفترة التي سبقت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قالت سلطات كييف إن هناك قرابة 5 آلاف مبنى تحت الأرض خُصِّصت كأماكن للجوء في حالات الطوارئ، مقارنة بقرابة 1500 في عام 2014.

خلال الشهر الأول من الحرب، كان نظام مترو كييف ملاجئ طارئة لما يقرب من 15000 من السكان، ولجأ الناس بعد حظر التجول اليومي الساعة 7 مساءً.

بعد أن استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على خيرسون في نوفمبر، عاد عديد ممن فرّوا إلى ديارهم، وبدأت الحكومة إصلاح البنية التحتية التي مزقتها الحرب.

لكن حتى بعد انسحابها من خيرسون وميكولايف، استمرت روسيا في المدينة.

لا تزال روسيا تسيطر على ما يكفي من خيرسون وزابوريجيا المجاورة للاحتفاظ بجسرها البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم.

التهديد لم ينته بعد، لكن جينجول مصممة على البقاء، وأكدت أن نجلها يستعد للانتشار في باخموت شرقًا لمحاربة القوات الروسية المحتلة، وقالت في ختام حديثها: "كل شيء سيكون على ما يرام".

تاريخ الخبر: 2023-03-04 15:28:45
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

العالم يسجل ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:57
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

أخنوش..الحكومة استطاعت تنفيذ جل التزاماتها قبل منتصف الولاية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية