قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس (السبت) إنه لن ينسحب من السباق الرئاسي لعام 2024 إذا وجهت إليه اتهامات في أي من التحقيقات التي يواجهها.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال ترمب للصحافيين خلال مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في ماريلاند: «لن أفكر حتى في الانسحاب».
ويواجه الرئيس السابق عدداً من التحقيقات التي تشمل عدة تحقيقات جنائية.
وكان المدعون العامون في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، يحققون في مساعي ترمب وحلفائه لإلغاء نتائج انتخابات جورجيا لعام 2020. بينما تحقق وزارة العدل الأميركية في الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير (كانون الثاني) عام 2021. بالإضافة إلى طريقة تعامل ترمب مع المواد السرية بعد تركه لمنصبه.
وعبر ترمب بالأمس عن رفضه «الالتزام بدعم المرشح الجمهوري لعام 2024 إذا لم يكن هو هذا المرشح»، مضيفاً: «ربما يكون هناك أشخاص لن أكون سعيداً جداً بتأييدهم، لذلك سنرى. لن أذكر أي أسماء، ولا أريد إهانة أي شخص».
وقال الرئيس السابق إن الأميركيين يخوضون حالياً «معركة ملحمية لإنقاذ بلادنا من الناس الذين يكرهونها».
وأضاف أنه المرشح الرئاسي الوحيد لانتخابات 2024 القادر على إنقاذ الولايات المتحدة من الديمقراطيين «ذوي النزعة الحربية»، وكذلك «المتعصبين والأغبياء» في الحزب الجمهوري، حيث قال إن «الحزب الجمهوري يديره وحوش ومحافظون جدد ومدافعون عن العولمة وأنصار متعصبون لحدود مفتوحة وأغبياء»، مسمياً بعض شخصيات الحزب.
وأضاف أن الناخبين الأميركيين سئموا من «العائلات السياسية المتجذرة في الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) ومصالح خاصة متعفنة وسياسيين محبين للصين» وأنصار «حروب خارجية لا نهاية لها».
وتابع قائلاً: «في 2016 قلت: أنا صوتكم، واليوم أضيف أنا محاربكم. أنا عدلكم. وللذين تعرضوا للظلم والخيانة: أنا قصاصكم».
وأكد الرئيس السابق أيضاً أنه يجب على الجمهوريين «تغيير تفكيرهم» بشأن التصويت المبكر والتصويت عبر البريد بعد خسائر الحزب الجمهوري في عامي 2020 و2022. قائلاً إن هذه الأشكال من التصويت مليئة بالاحتيال.
وبعد تعبيره عن رفضه المساعدة الأميركية لأوكرانيا، قال ترمب: «سنشهد حرباً عالمية ثالثة إذا لم يحدث شيء بسرعة». وأضاف: «أنا المرشح الوحيد الذي يمكنه أن يقطع هذا الوعد: سأمنع الحرب العالمية الثالثة».
وحضر الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو المؤتمر، وقد استقبل بتصفيق حار، وحرص بشدة على إظهار قربه من دونالد ترمب.
