لوح عاملون بالإمدادات الطبية في السودان، بالدخول في إضراب شامل، حال عدم تحقيق مطالبهم المتعلقة بحقوقهم المالية.
الخرطوم: التغيير
نظم العاملون بالصندوق القومي للإمددات الطبية بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية للمطالبة بالحقوق المالية للعاملين بالصندوق.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها العاملون احتجاجاً على اللائحة التي قالوا إنها مجحفة وظالمة خاصةً للفئة العمالية نسبة لتدني الراتب.
وانتظمت الأجسام المهنية في القطاع العام سلسلة من الإضرابات للمطالبة بتحسين الأجور وتهيئة بيئات العمل التي لا تتناسب مع جهودهم ولا مع الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وأسهم انقلاب 25 اكتوبر 2021م الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تردي الاقتصاد السوداني بصورة غير مسبوقة ما حول حياة المواطنين إلى ضائقة لا تطاق.
وأوضح مصدر بالصندوق القومي للإمدادات الطبية لـ«التغيير» اليوم، أنهم سيدخلون في إضراب جزئي يوم الثلاثاء المقبل وصولاً إلى إضراب شامل يومي الأربعاء والخميس المقبلين إذا لم تتحقق المطالب التي رفعوها.
وأرجع المصدر، سبب الإضراب إلى عدم تساوي جميع العاملين في لائحة الدعم الاجتماعي بالصندوق القومي للإمددات الطبية وضعف الهيكل الراتبي.
وكان العاملون بالصندوق قدموا مقترحات بأن تكون الزيادة من أسفل إلى أعلى أو عدم صرف المنح للعاملين المتضرّرين وتنازلهم عنها للاستفادة منها في أي شيء آخر.
وسينظم العاملون غداً الاثنين وقفةً احتجاجية أخرى تمهيداً للإضراب الجزئي الذي سيكون بعد غدٍ الثلاثاء، قبل الإضراب الشامل.
وأواخر العام الماضي، كشفت مصادر «التغيير» عن ارتفاع مديونية صندوق الإمدادات إلى «85» مليون يورو.
ونوّه إلى أن الإمدادات خفضت عمل صيدلايتها بولاية الخرطوم وقلصت المناوبة الليلية، وذلك لعدم توفر قائمة طويلة من الأدوية المنقذة للحياة، وعجزها عن سداد استحقاقات المتعاقدين العاملين في الصيدليات.
وانتقد المصدر صرف حافز عيد ضخم لكل عامل، وتحدث عن مقترح من لجنة تحسين رواتب العاملين تصل فيه الحوافز إلى مليار جنيه، فضلاً عن إرسال أعداد كبيرة من منسوبي الصندوق لحضور ورش ومؤتمرات بالخارج.
