بلكبير لـ”لايام 24″: يجب على سوريا أن تفتح قنصلية لها بالصحراء المغربية حتى لا تسقط في التناقض


 

أكد عبد المحلل السياسي الصمد بلكبير، أن  المغرب صار يتعامل وفق المنهجية التي رسمها الخطاب الملكي 20 غشت من حيث جعل قضية الصحراء المغربية المنظار الذي تنظر به المملكة إلى العالم، مشيرا إلى أن عدم تقديم مساعدات لسوريا جراء الزلزال يدخل في هذا الإطار.

وأشار بلكبير ، في تصريح للايام 24 ، إلى سوريا ان تعيش تناقضا على مستوى موقفها من النزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية للمملكة، فمن جهة لا تدعم الوحدة الترابية للمملكة، لكنها تتبى مواقف ضد التجزئة والانفصال.

ودعا المتحدث ذاته دمشق إلى فتح قنصلية لها بالداخلة أو العيون ودعم الوحدة الترابية للملكة، حتى تكون منسجمة مع مواقفها الوحدوية.

واستدرك بلكبير قائلا سوريا تحتفظ بعلاقات جيدة مع الجزائر، لهذا لم تتخذ موقفا واضحا من الوحدة الترابية.

واعتبر بلكبير تطرف الموقف المغربي من سوريا ليس إرضاء للسعودية، ولكن يدخل ضمن الاستراتيجية المغربية في بناء علاقاته الدولية، والتي أساسها الأول قضية الصحراء المغربية.

وتابع قائلا “يبدو أن المغرب سيلتحق بسوريا أو سوريا ستلتحق بالمغعرب، لكن يجب على دمشق أن تكون شجاعة وتفتح قنصلية لها بالصحراء المغربية”.

وأوضح  بلكبير أن” الاتجاه العام العربي يسير في تجاه إعادة الأهمية للعلاقات التضامنية والوحدوية بين الشعوب العربية، مسجلا أن تغيير مواقف الدول العربية من سوريا أملته التغيرات الدولية، وخاصة أن هناك مخاوف من تسليمها لإيران على غرار ما جرى بعد سقوط بغداد، والتي عرفت تغلغلا إيرانيا”.

وسجل المتحدة ذاته أن “تطبيع العلاقات مع سوريا أملته أيضا اعتبارات غربية، لأن الدول الغربية ترى أن الوحدة العربية ليست أخطر من التغلغل الإيراني في المنطقة”، مشيرا إلى أن “عودة سوريا للجامعة العربية وللتحالف العربي فيه نوع من الحماية غير المباشرة لإسرائيل، على اعتبار أن وصول إيران إلى الحدود الاسرائيلية عبر سوريا يشكل تهديدا لتل ابيب”.

 

ودخلت  علاقة سوريا مع الدول العربية منعطفا جديدا، ذلك بعد التطورات الأخيرة التي عرفها موقف دول عدة من دمشق، إضافة إلى المستجدات السياسية بالمنطقة، وخاصة تغير موقف السعودية من الأزمة السورية، وزيارة الرئيس السوري للامارات، وسلطنة عمان وتليين خطابه تجاه الدول العربية التي اتخذت موقفا يعاكس دمشق.

 

وقال الأسد، في حوار مع روسيا اليوم،  صيف العام الماضي إن “العلاقات السورية – العربية خلال الحرب لم تتبدل كثيراً بالمضمون، مضيفا أنه “حتى الدول التي سحبت بعثاتها الدبلوماسية، حافظت على علاقاتها مع دمشق، وحافظت على العواطف الإيجابية تجاه سوريا من دون أن تكون قادرة على القيام بأيّ شيء”.

وكان  وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ، قد أكد في حوار سابق مع الجزيرة، أن  “المغرب لم يقطع العلاقات مع سوريا ولم يغلق السفارة في 2012″.، معتبرا أن المغرب ليس في حكم إعادة العلاقات مع سوريا ليعيدها، أو في منطق إعادة فتح السفارة في دمشق، لافتا إلى أن هناك تغييرات على أرض الواقع يجب آخذها بعين الاعتبار، والحاجة إلى دور عربي يجب آخذه بعين الاعتبار.

تاريخ الخبر: 2023-03-07 18:23:59
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 71%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية