محطات في حياة القارئ الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي بذكرى رحيله - المحافظات


تحل اليوم الأربعاء الذكرى الثالثة والثلاثين علي رحيل القارئ الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي، أحد أعلام دولة التلاوة، والمُلقب بـ«بملك الحجاز»، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم 8 مارس عام 1990، عن عُمر يُناهز الـ57 عاماً، بعدما ترك إرثاً كبيراً من التلاوات القرآنية الخالدة.

محطات في حياة القارئ الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي

وُلد القارئ الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي، عام 1933، بقرية القيطون، التابعة لمركز ميت غمر، محافظة الدقهلية، بدأ حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتم حفظه كاملاً قبل أن يبلغ سن الثانية عشر، وراجعه وتعلم أحكامه قبل أن يبلغ سن الثالثة عشر من عُمره، ثم أجاد القراءات السبع والعشر.

قارئ الثلاث محافظات

عُرف «الزناتي» بقارئ الثلاث محافظات، حيث وُلد بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم بها ثم درس علوم القرآن بمحافظة الشرقية، ثم انتقل بعد ذلك ليُقيم بمحافظة القليوبية وبالتحديد في مدينة كفر شكر عام 1960، وذلك قبل أن يبلغ الثلاثين من عُمره، فانهالت عليه الدعوات من تلك المحافظات لإحياء المناسبات والسهرات الدينية كقارئ للقرآن الكريم.

دخوله الإذاعة المصرية

تقدم «الزناتي»، لاختبار الإذاعة في عام 1960، وقُبل بها قارئاً للقرآن الكريم، استطاع الانفراد بمدرسة أُطلق عليها «مدرسة الحجاز» ولذلك لُقب بـ«ملك الحجاز» نسبةً إلى مقام الحجاز بضم الحاء، حيث أن مقام الحجاز أحد المقامات الموسيقية والنغمية التي تحتاج لموهوب فذ عبقرى يُترجم ما بها من وقع على آذان ومشاعر السامعين.

سفريات الشيخ «الزناتي»

أصبح «الزناتي» خلال فترة وجيزة أحد أهم قراء القرآن الكريم الذين وصلوا إلى الشهرة ومكانة مرموقة بين عباقرة التلاوة وقراء القرآن، وسافر إلى العديد من دول العالم، وخلال رحلاته الخارجية حصل على العديد من شهادات التقدير، وعدد كبير من الأوسمة والجوائز العالمية.

توفي القارئ الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي، في مثل هذا اليوم 8 مارس عام 1990، عن عُمر يناهز الـ57 عاماً، بعد رحلة حافلة في خدمة كتاب الله، ودُفن في مسقط رأسه بقرية القيطون، بمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية.

نجل الشيخ «الزناتي»: كان صديقاً للرئيس السادات وأوصانا بالتواضع

ومن جانبه، قال الشيخ محمود السعيد عبد الصمد الزناتي، قارئ القرآن الكريم، ونجل القارئ الراحل الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي، لـ«الوطن»، إن والده الراحل كان من أعلام دولة التلاوة، وكان ذو صوت حسن، أبهر كل من سمعوه، لافتاً أن والده كانت تجمعه صداقة قوية بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكان على تواصل دائم معه، ويصطحبه في الكثير من الزيارات الرسمية سواء الداخلية أو الخارجية.

وأضاف «الزناتي»، أن والده الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي، كان متأثراً بالشيخ مصطفى إسماعيل لكنه اتخذ لنفسه أسلوباً خاصاً في التلاوة، مشيراً إلى أن والده سجل ختمة مجودة من سورة الفاتحة حتى سورة المجادلة قبل وفاته مباشرة، مطالباً الإذاعة بإذاعة هذه الختمة استجابةً لجمهور الشيخ «الزناتي».

وأوضح «الزناتي»، إن والده أنجب 10 من الأولاد عبارة عن 3 ذكور و7 إناث، مؤكداً أن والده كان يتفاءل برقم 60، حيث دخل الإذاعة المصرية عام 1960، وانتقل من ميت غمر إلي كفر شكر عام 1960، وكان رقم سيارته 60، ورقم التليفون الخاص به 60، كاشفاً عن وصيته الأخيرة لهم قبل وفاته: «كان يوصينا دائماً على الفقراء، وفي آخر أيامه أوصانا بالتواضع، وعدم التكبر».

تاريخ الخبر: 2023-03-08 18:20:50
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية