مصطفى منجم
تعرف أسعار التمور ارتفاعا ملحوظا قبيل أيام من حلول شهر رمضان، إذ تضاعف ثمنها مما جعل الاسر تتخوف من عدم قدرتها على اقتنائها خلال هذا الشهر.
وتزداد مخاوف المواطنين مع حلول هذا الشهر العظيم، من الارتفاع المهول لأسعار التمور أو ندرتها في ظل تداعيات الجفاف الذي بات يضرب المناطق الجنوبية، والتي تعد المنتج الرسمي لمادة التمور.
ويستهلك المغاربة حوالي 120 الف طن سنويا من التمور، اي ما يعادل 3.25 كيلو غرام للفرد الواحد، غير أن نسبة الاستهلاك تكون اكبر في شهر رمضان، مما يجعل اثمنته ترتفع بشكل مهول.
وفي هذا الصدد أكد وديع مديح ،رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، أن:” مادة التمور تعرف ارتفاعا في الاسعار، مقارنة مع نفس الشهر من السنة الفارطة” مشيرا إلى أن “الأسواق سجلت ارتفاعا في سعر “تمر المجهول” الذي كان يتراوح ثمنه من 65 إلى 90 درهم، حيث أصبح يساوي حاليا بين 120 إلى 150 درهم حسب المنتوج”.
وأضاف وفي حديثه ل”الأيام 24″ أن:”تمر “الفقوس” الذي كان ثمنه 40 درهما، أصبح يساوي قيمته بين 65 إلى 70 درهم” مؤكدا أن “المغرب يوجد حوالي 59 ألف هكتار من شجر النخيل المنتج للتمور، غير انها ليست كافية للاستهلاك الداخلي”.
وتابع رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك أن:”مادة التمور عرفت زيادة في ثمنها، بسبب نقص في انتاج الوطني والزيادات التي يعرفها السوق الوطنية” مضيفا أن “بعض انواع التمور وصل ثمنها إلى 160 درهم، وهذا لا يعني ان يكون العشوائية والاحتكار هو سيد الموقف”.
وشدد المتحدث نفسه على”ضرورة تدخل السلطات وتكثيف مراقبتها وجعل مهنيي القطاع اكثر التزاما بتطبيق القانون، وذلك بإشهار الأثمنة ومحاربة التخزين والاحتكار، ومعاقبة المتجاوزين حتى يتمكن المستهلك المغربي من اقتناء منتجاته بأثمنة معقولة”.
وختم وديع مديح تصريحه بالقول إن:”المواد الاستهلاكية عامة ستعرف ارتفاعا في الاسعار، مما وجب على المستهلكين تدبير هذه المرحلة برزانة تامة”.
