افتتاح معرض النيل لجماعة الحنين المستقبلى بقاعة الزمالك للفن


تواصل جماعة الحنين المستقبلى رسالتها النبيلة فى ملامسة الماضى بالحاضر بالمستقبل وذلك لتأكيد تماسك التاريخ المصرى المعتاد النيل هو مصر ومصر هى النيل.
فقد نشأنا فى احضانه وبنينا الحضارة المصرية القديمة على ضفتيه واعطيناها كل سماتها الفرعونية الأصيلة التى خلقت بالكامل على أرض مصر واعطتها تميزا فى الشكل و المضمون.
عندما يصل المرء الى أسوان يشعر على الفور أنه وصل الى أرض مصر وصل الى أرض النيل، لقد تعامل المصريون القدماء مع النيل على إنه كائن حى ورمز من رموز الحياة حقا النيل حياة.
النيل مشحون بكم هائل من الطاقة الإيجابية المليئة بالدفء والونس الحضارى إنه النيل المصرى الذى شكل المصريون على ضفافه العناصر الأولى لحضارة الإنسان.

قدم الفنان فرغلى عبد الحفيظ اعمال عن أسوان عند بداية النيل بأرضنا الطيبة ليكون موضوع معرضهم فالنيل هو شريان الحياة وليست حياة عادية إنما حضارة أثارت العالم والنيل كذلك مرتبط بجوهر فكرة جماعة الحنين المستقبلى.
النيل كما يقول الفنان فرغلي عبد الحفيظ لا بد أن تكون مصر حاضرة وبقوة فالنيل عبر بلاد كثيرة لكنه لم ينفعل بقوة المكان كمافعل في مصر، فمن دخل إلى مصر انفعل بالأرض ليطغى على اللون الأزرق ليذكرنا بقوة التى ارتبطت دوما بالنيل ولوحاته بفيض بمشاعر المحبة والعطاءوالتواصل وبها تأكيد على الرومانسية المفقودة فى حياتنا اليوم،وربما لهذا السبب خرجت لوحاته تتعلق فيها الشعوب مع المكان فى لحظات محبة وعطاء لا يوازيه سوى عطاء الأم.

ولوحات الفنان عادل مصطفى يسجل بشخوصه وازهاره انفعاله باللحظة عنها منذ زيارته لأسوان مع جماعة الحنين المستقبلى فى فبراير ٢٠٢١ وعلق بذهنه ذلك المكان البديعالذى تتعانق فيه مفردات الطبيعة فى بكورتها ونقائها جلال المنظر وجمال الطبيعة وبهجة العناصر هذا المشهد العبقرى الذى يفرض نفسه على الصورة ولا يستطيع خيال ولا تجريب ولا محاولة للخلق الفنى أن ينافسه ويتذكر الفنان اجدادنا القدماء عندما أسسوا أعظم حضارات العالم من هناك من عبقرية المكان ومدد النيل العظيم.
والفنانة كاريل حمصى هى كذلك تعود بخيالها للماضى لاسطورة إيزيس واوزوريس المحملة بقيم المحبة ورمزية المثابرة من أجل الإستمرار لتعيد رواية النيل المرتبطة بالحياة من خلال تلك الأسطورة بما فيها من عبرة حول انتصار الخير على الشر وربما تحمله تفاصيلها من معانى نبيلة لها علاقة بالأمومة والإخلاص والصداقة وجمال الحياة قصة الحب والعطاء التى تنتصر رغم الصعوبات ورغم المخاوف والظلمات والشرور،ليولد حورس قويا حاملا معه الحكمة والبصيرة.
تخرج لوحات الفنانة ثريا فهمي أيضا محملة برمزيات عدة استقتها من المصرى القديم فتصور الإلهة نوت تحمل وليدها وسنبلة القمح لتحافظ على الأجيال القادمة وتهبهم الخير، فمياه نهر النيل وهبت الحياة للمصريين وارتبطت الزراعة وبالخير ومن عمل لآخر تتغير الرموز فتلك العيون المفتوحةالتى استلهمتها من تماثيل المصرى القديم تعانق نبات البردى الذى حملت أوراقه التاريخ الذى وصل إلينا، وهى تعالج فى لوحاتها مزيجا من الموضوعات المتداخلة من بينها أهمية الزراعة ،واهمية أن نفتح أعيننا جيدا على الطبيعة وأن تهتم بها وكذلك بكل المخلوقات الحية شركائنا فى الحياة تماما كما فعل المصرى القديم.
الفنانة نعمت الديوانى تستعير اللون الأزرق كخلفية لأعمالها المقدمة فى هذا المعرض من روح النيل معنى الحياة لتتركنا فى حالة من الحيرة إذ ما كان المشهد يدور فوق سطح المياه ام هناك فى الأعماق حيث الخير والمحبة يستوطن أعمالها الحالية أبطال آخر معارضها فى حضرة زهرة المانوليا وكأنهم امتداد لأبناء حضارة النيل والحياة ،وهؤلاء الطيبون الذين يشبهون أبطال الحواديت الذين ينقلون بخفة فى عوالمها الخيالية المليئة بالدهشة فالطمأنينة كانت زهرة المانوليا رمز لكل ما هو جميل رمز العطاء الذى تبذله الزهرة حيث تتفتح بكل قوتها وكأنها تهب اجمل ما فى الحياة فى لحظة تقدمها وهكذا يتجلى النيل فى مخيلتها الفنية كرمز الحياة والعطاء المستمر.
أعمال الفنانة ياسمين الحاذق عن فكرة الألفة والمحبة التى تشعل بالبهجة لتسجل حالة من الونس التى ربطت المصريين دائمآ بالنيل ليكون هو رفيقهم فى الأوقات تقدم فى لوحاتها النيل الممتد فى تفاصيل الحياة اليومية فكما كان النيل هو روح الأرض ومانحها الخصوبة وواهب الحياة والمياه كانت أيضا دائما مصدر للاستمتاع والبهجة.
وتستمد الفنانة أمينة الدمرداش فى ربط مشاعرها الذاتية بكل ما يمر بها ،تنفعل بالنيل فى قصيدتها إليه،تراقب النهر فى امتداده وصفائه تتأمل زهرات اللوتس المنتشرة التى ربطت المصريين دائمآ بالنيل ليكون هو رفيقهم فى كل الأوقات،تقدم فى لوحاتها النيل الممتد فى تفاصيل الحياة اليومية فكما كان النيل واهب الحياة كهبة من الله وكرمز للخلود أو كمفتاح الحياة التى ظهرت في لوحاتها.
تتميز لوحات هذا المعرض وتخرج جميعها معمولة على مجموعة من الأطر المغايرة التى تشبه المراكب الخشبية التى نراها تسبح على صفحة النهر ولكنها تخرج من النهر إلى جدران قاعة الزمالك للفن حاملة فوقها لوحات فنانى جماعة الحنين المستقبلى واملا فى أن يستمر النهر بعطائه ورفيقا للمصريين.
ويستمر المعرض حتى ١٥ أبريل.

تاريخ الخبر: 2023-03-10 00:22:12
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

من أجل سلامتكم عليكم بالإخلاء.. ماذا طلبت إسرائيل من سكان رف

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 09:22:33
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

البنك المركزي الصيني يضخ ملياري يوان في النظام المصرفي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 09:22:39
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 56%

إسرائيل: استخدام منشورات ورسائل لتشجيع المواطنين على الإجلاء

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 09:22:25
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 57%

لماذا يريد جيش الاحتلال إخلاء 1000 فلسطيني من رفح الفلسطينية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 09:22:20
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعو سكان شرق رفح إلى "الإخلاء الفور

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 09:22:14
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

الدوري الإسباني.. النصيري يواصل تألقه

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-06 09:25:16
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية