شوقى ضيف.. مؤسسة ثقافية ممتدة فى الزمان والمكان والمعرفة العلمية

يعد الناقد دكتور شوقي ضيف، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2005، واحدًا من أهم وجوه النقد الأدبي في العصر الحديث، ممن كان لهم دورهم في حياتنا الأدبية والنقدية، والذين أسهموا في إغناء الساحة العلمية والأدبية.

ولد شوقي ضيف في قرية “أولاد حمام” بمحافظة دمياط عام 1910، حيث تفتح وعيه في قريته على حياة الفلاحين والصيادين في بساطتها وجمالها، فألقت هذه الحياة بظلالاها في نفسه، فيقول عنها: “وفي الجانب المقابل للقرية تقع بحيرة المنزلة بصياديها وشباكها وبمياهها الفضية البراقة، وكأن سماء من البللور الناصع تمتد علي سطحها المشرق الهادئ الساطع، والمراكب الشراعية تتهادي فيها مقبلة مدبرة، متمايلة مع الريح، بأشرعتها البيضاء المتفاوتة الأحجام، وكأنما هي طيور سابحة بجناح واحد فريد.”

ــ حياة شوقي ضيف وآثاره العلمية

عين الدكتور شوقي ضيف عام 1936 معيدا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وفي نفس العام عين في مجمع الخالدين “مجمع اللغة العربية”، ومنذ ذلك التاريخ ظل يعمل في مجال خدمة اللغة العربية وآدابها، تدريسا وبحثا وتأليف ونقدا، وظل مخلصا لهذا المجال وفضله عن غيره، حتي أنه رفض وظيفة دبلوماسية في وزارة الخارجية ــ بحسب الدكتور طه وادي في كتابه “شوقي ضيف سيرة وتحية”.

وفي مسيرته العلمية نجد أن كبار المفكرين المصريين تتلمذوا عليه، من أمثال: دكتور مصطفي الشكعة، والناقد الفلسطيني والمؤرخ الأدبي إحسان عباس، والناقد الفلسطيني أيضا محمد يوسف نجم وغيرهم.

وخلال مسيرته في مجال التدريس الجامعي والعمل في المجامع اللغوية، شهد له كثير ممن عايشوه وعرفوه بشهادات تقدير وعرفان، من بينهم الناقد دكتور “كمال بشر”، والذي قال عن شوقي ضيف: "شوق ضيف الإنسان الفاضل المتواضع الصادق مع الله ومع نفسه ومع مريديه، وما أكثرهم في مصر وفي خارج مصر، وعلي الرغم من مكانته العالية ومنزلته الرفيعة متواضع جم التواضع وهذا أمر نادر في بعض الرجال، لكنه ثابت ومستقر في هذا الرجل الكبير ــ دكتور شوقي ضيف ــ فهو من الناحية الإنسانية نموذج فريد في نوعه فذ بين أقرانه.

 

ــ شوقي ضيف .. مؤسسة ثقافية ممتدة في الزمان والمكان والمعرفة العلمية

أما الناقد الدكتور محمد عبد المطلب، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي، فيذهب إلي أن شوقي ضيف في دراسته المعنونة بـ “شوقي ضيف أستاذية لا تنسي”: “تحول إلي مؤسسة ثقافية ممتدة في الزمان والمكان والمعرفة العلمية، ورغم هذا الامتداد الزمني فإن شوقي ضيف ظل في مرحلة الشباب برغم بلوغه مرحلة الكهولة والشيخوخة والكبر والهرم وهذه المراحل المتتابعة هي التي أوصلته إلي مكانته الشامخة ليجلس في القمة مع غيره من كبار الرواد.

إن هذه المسيرة الممتدة زمنا قد أتاحت لهذا الرائد العظيم ــ شوقي ضيف ــ قدرة غير محدودة علي العطاء، وعظمة هذه القدرة أنها لم تكن تنتظر مردودا لعطائها”.

 

تاريخ الخبر: 2023-03-10 03:24:21
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

حسام غالي: حلم مشروع أن أكون رئيس للأهلي لكني لا أخطط له

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:10
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 41%

عاجل.. مؤتمر “الاستقلال” يختار نزار بركة أمينا عاما لولاية ثانية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:34
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 76%

طقس الأحد.. ثلوج وأمطار رعدية بعدة مناطق من المملكة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:32
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 75%

سعر الدولار اليوم الأحد 28-4-2024 مقابل الجنيه في البنوك - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:20:46
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية