يبدأ رئيس الحكومة البريطانية، ريشي سوناك، اليوم (الجمعة)، زيارة مهمة لفرنسا، حيث يعقد قمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في «قصر الإليزيه»، تتناول في جزء كبير منها قضية مكافحة الهجرة، وتحديداً منع قوارب نقل المهاجرين من الانطلاق من السواحل الفرنسية عبر القنال الإنجليزي للوصول إلى إنجلترا.
وأجمعت وسائل الإعلام البريطانية على أن الرئيس الفرنسي «سيرفض على الأرجح» دعوات لقبول اتفاق على إعادة «لاجئي القوارب» إلى فرنسا، بعد وصولهم إلى إنجلترا. وسيسعى سوناك، عوض ذلك، إلى إقناع ماكرون بـ«الذهاب أكثر» في مجال تكثيف الدوريات الهادفة إلى منع انطلاق قوارب المهاجرين من سواحل فرنسا.
ودعا «حزب العمال»، زعيم المعارضة في بريطانيا، رئيس الوزراء سوناك (زعيم حزب المحافظين الحاكم) إلى العمل من أجل الوصول إلى اتفاق ثنائي مع باريس يسمح للمملكة المتحدة بأن تعيد فوراً إلى فرنسا المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون بالقوارب إلى جنوب إنجلترا. لكن مثل هذا الاتفاق لا يبدو متاحاً مع فرنسا حالياً.
ويريد الفرنسيون، بحسب وسائل الإعلام البريطانية، تمويلاً طويل الأمد من المملكة المتحدة لتكثيف دوريات منع انطلاق قوارب المهاجرين من سواحل فرنسا، وهو أمر تقوم به حكومة لندن حالياً، لكن باريس تريد اتفاقاً لمدة زمنية أطول.
وتوقعت صحيفة «التايمز» أن يوافق سوناك على تقديم تمويل بمئات ملايين الجنيهات الإسترلينية من أجل مساعدة فرنسا على منع قوارب المهاجرين من الانطلاق نحو السواحل الإنجليزية.
وتفيد مصادر الحكومة البريطانية بأن قمة «الإليزيه» اليوم لن تتناول موضوع مكافحة الهجرة فقط، بل ستشمل ملفات عدة، مثل أمن الطاقة والحرب في أوكرانيا و«التحدي الصيني»، بحسب ما أورده موقع قناة «سكاي نيوز».
