“مغربة أسماء الشوارع”.. بركاني لـ”الأيام 24″: مبقيناش تحت حضانة فرنسا


أدت الأزمة الدبلوماسية الصامتة بين المغرب وفرنسا إلى بروز ردود فعلا من جاني القضية، وذلك بعد عدم تفاعل فرنسا مع مطلب المملكة بخوص قضية الصحراء وخروجها من المنطقة الرمادية وإبداء رأي واضح اتجاه القضية الوطنية الأولى.

 

وكان آخر فصول التحرك الفرنسي، ما بثته قناة فرنسا 24 (الاسبانية) في برنامج “في 5 دقائق”: “الصحراء الغربية: نزاع إقليمي دام ما يقرب من خمسة عقود، ومئات الآلاف من اللاجئين المدنيين وتضارب المصالح لإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة”. حيث أنه وفي سرد متحيز، لصالح الأطروحة الانفصالية، تسرد النسخة الإسبانية من القناة الفرنسية ”France24” (المخصصة أساسا لجمهور أمريكا اللاتينية)، تاريخ صراع “الصحراء الغربية”، الذي يسلط الضوء على “استغلال موارد المنطقة” من قبل المغرب”، ويشير على أن “البوليساريو” تدين استغلال المغرب لهذه الثروات عن طريق شراكات أجنبية من أجل تمويل “احتلاله للصحراء” تزعم القناة في تحيز واضح.

 

هذه الأفعال المعادية للمغرب، دفعت بالعديد من الفعاليات من مختلف القطاعات إلى المطالبة بالقطع مع الماضي الاستعمار الفرنسي والذي يبدأ من خلال الابتعاد عن استعمال اللغة الفرنسية في مختلف مؤسسات ومرافق الدولة المغربية.

 

وتفاعلا مع الموضوع، قدم فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، سؤالين إلى الحكومة المغربية حول اعتماد المسؤولين المغاربة لإحدى اللغتين الرسميتين للدولة، أثناء تناول الكلمة بمناسبة أدائهم لمهام رسمية من قبل رئيس الفريق نور الدين مضيان إلى رئيس الحكومة، فيما ساءل زميله حسان بركاني وزير الداخلية حول تسمية بعض الشوارع والأزقة بمدينة الدار البيضاء وبعدد من مدن المملكة.

 

وطالب بركاني من وزير الداخلية الكشف الخطة التي ستعتمدها الوزارة بتنسيق مع المجالس الجماعية المنتخبة من أجل اعتماد أسماء مغربية للأزقة والشوارع والساحات العمومية بمختلف المدن وذلك كوسيلة لتكريس قيم الوطنية وحفظ عدد من الرموز والأحداث في الذاكرة المغربية والقطع مع الحقبة الاستعمارية الفرنسية. متسائلا عن مدى اعتماد اللغة العربية وغيرها من اللغات التي تتم بواسطتها عدد من اليافطات وعلامات التشوير بعدد من الطرق الوطنية.

 

وتعليقا على الموضوع قال بركاني، إن أسماء شوارع المملكة يجب أن تكون عربية وتحمل أسماء شخصيات ورموز التي قدمت عمل للوطن وهو أمر عادي، مؤكدا أن ” المغرب مبقاش تحت الحضانة “.

 

وأكد النائب البرلماني في حديثه مع موقع “الأيام 24″، أنه سيكون هناك تفاعل من وزارة الداخلية مع هذا الموضوع، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب بعض التروي في صدور القرارات نظر لوجود أزمة سياسية صامتة، مؤكدا أنه “يمارس ضغطا” على فرنسا، وذلك ليعلم ممثلو المصالح الفرنسية أن هذا يمثل استنكارا شعبيا من المغاربة.

 

وكشف المتحدث نفسه، أنه أثناء حضوره لأي اجتماع في مختلف القطاعات التي يشارك فيها سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني، يقوم بوقف الحديث إذا تم استعمال اللغة الفرنسية فيه، قائلا:” لم نعد نستطيع شم رائحة الاستعمار”.

 

وأضاف بركاني أن فرنسا تجاوزت الحدود، ولكم تقف مع المملكة في قضيتاها الوطنية، مستشهدا بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، حيث قال “أوجه رسالة واضحة للجميع: إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

 

وأشار إلى أن رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، نور الدين مضيان، وجه سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة حول “اعتماد المسؤولين المغاربة لإحدى اللغتين الرسميتين للدولة، أثناء تناول الكلمة بمناسبة أدائهم لمهام رسمية”. مشيرا إلى أنه أكد من خلاله على ضرورة استعمال مؤسسات الدولة المغربية للغة العربية في جميع الاجتماعات والتداخلات.

 

وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء- سطات، أن رئيس الحكومة أبدى تجاوبه مع هذا السؤال، كاشفا أنه ينتظر أن يتم تعميم منشور او مراسلة من قبل رئيس الحكومة من أجل استعمال اللغة العربية أو الأمازيغية او الإنجليزية لاستعمالها في مختلف التدخلات. مؤكدا أنه “من جهته فقد بدأت الغرفة منذ مدة في استعمال اللغة العربية في جميع أنشطتها ومراسلتها وقرارتها”.

 

وقال كتاني في سؤاله لوزير الداخلية، إن المجال العمومي، من ساحات عمومية وشوارع وأزقة، شكل مجالا للتنافس بين القوى الاستعمارية لترسيم رموزها وترك آثارها على مكونات هذا المجال، سواء في فترة الحماية أو بعد الاستقلال. وقد تجسد ذلك على الخصوص في مدينة الدار البيضاء التي اهتم الجنرال ليوطي بعصرنتها وبناء مرافقها الاقتصادية والإدارية والتعليمية لتجسد معالم الحضارة الفرنسية وإشعاعها الفكري والثقافي والحضاري.

 

وأضاف أن “أول مقيم عام بالمغرب، قام بإطلاق عدة أسماء فرنسية على شوارع وساحات ما سمي بالمدينة العصرية، وبعض أزقة المدينة القديمة وعدد من الساحات العمومية. لكن اليوم تزخر ذاكرتنا المغربية بعدد من الأحداث والمحطات الوطنية وبأسماء عدد من الرموز والمناضلين والمفكرين والمثقفين والسياسيين، والذين هم أولى بتخليد أسمائهم عرفانا منا بما قدموه من تضحيات وأعمال جليلة لهذا الوطن”.

تاريخ الخبر: 2023-03-10 15:21:18
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 75%
الأهمية: 81%

آخر الأخبار حول العالم

دعمًا لفلطسين.. فصائل عراقية تستهدف ميناء حيفا في إسرائيل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

الرئيس الفرنسي: الحوار مع روسيا يجب أن يستمر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

أمطار مصحوبة برياح مثيرة للأتربة والغبار على 7 مناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:23:35
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

هجوم إسرائيلي على الضفة الغربية.. واستشهاد 5 فلسطينيين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:19
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية