واجهت المطربة ندى القلعة، حالة غضب سوداني جديد بعد أن أبدت تأييدها للحكم العسكري في البلاد.
التغيير- الخرطوم: عبد الله برير
قوبلت المطربة السودانية، ندى محمد عثمان «ندى القلعة»، بهجوم إسفيري كبير على مواقع التواصل بعد مشاركتها في حفل خاص، مجّدت فيه الحكم العسكري، وأشادت بقائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان.
الحفل الخاص حضره البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي» اللذين شاركا مساء الخميس، في مناسبة زواج الدكتورة خنساء، كريمة البروفيسور سليمان صالح فضيل.
وأقيم حفل الزفاف بمزرعة إدوارد أسعد بضاحية سوبا، وضم أطيافاً من رموز المجتمع والسياسة والحقل الطبي.
واصطحب والد العروس كلاً من البرهان وحميدتي وصعد بهما إلى منصة الحفل متوجهاً نحو الفنانة ندى القلعة التي خصت البرهان بالتحية ومدحت الحكم العسكري بقولها «عسكرية، عسكرية».
فيديو ندى القلعة انتشر انتشاراً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأوا في امتداح ندى لقائد الانقلاب خيانةً لدماء الشهداء الذين سقطوا قبل وبعد انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م.
وعبر غالبية المعلقين عن امتعاضهم لتصرف ندى وتمجيدها للحكم العسكري وتجاهلها لمشاعر أمهات الشهداء والجرحى والمفقودين.
فيما ذهبت فئة إلى تحليل الموقف سياسياً، واعتبروا أن القلعة بشكرها للجيش وإغفالها مدح مليشيات الدعم السريع في حضور قائدها حميدتي، رسالة للأخير بانحيازها لقوات الشعب المسلحة.
غير أن آخرين استبعدوا هذه الفرضية من منطلق أن الموقف جاء عفوياً وخلال حفل خاص، وأن ندى بعيدة عن السياسة.
هجوم متكرر
وعرف عن ندى القلعة مواقفها الرمادية تجاه ثورة ديسمبر حيث صرحت في لقاءات سابقة نافية علاقتها بالسياسة وقالت: «اتركوني مع غنائي هذا فقط».
وسبق أن شاركت المطربة المشهورة بغناء الحماسة، باسم السودان مؤخراً في أوبريت غنائي عربي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويومها تعرّضت ندى لهجوم كبير، ورأى البعض أنها لا تمثل الثورة السودانية ولا يمكن أن تكون رمزاً لتضحيات الشهداء.
وعقب عودتها من المشاركة قوبلت بموجة تنمر كبيرة على مواقع التواصل بعد اتهامها بركاكة الأداء في أوبريت الإمارات، وطمس معالم السلام الجمهوري السوداني.
ولندى سلسة من المواقف التي وضعتها مراراً وتكراراً في مرمى الثوار، إذ سبق وشاركت في أوبريت الجيش رفقة عدد من الفنانين.
وانتقد المعارضون لمشاركتها موقفها الضبابي تجاه الثورة وقضايا الشهداء، في وقت دافعت فيه عن نفسها بالقول إنها مع القوات المسلحة السودانية ضد الأطماع الإثيوبية في الفشقة وقتذاك.
ظهور ندى القلعة الأخير وانحيازها للجيش وقائده البرهان ربما يكون قد نسف آخر جسور التواصل بينها وبين معظم فئات معجبيها الذين انحازوا للشهداء والحكم المدني تاركين المطربة الشهيرة في مرمى التساؤلات والانتقادات.
