أعرب الفنان النوبي محمد منير عن سعادته البالغة لإقامة حفل استثنائي بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد غياب 15 عاماً.
الخرطوم ــ التغيير
وقال منير عقب الحفل الفني الضخم الذي أقيم بقاعة الصداقة بشارع النيل في «الخرطوم» بحضور الآلاف من السودانيين: «حفاوة الاستقبال وفرحتهم نستني سنين الغياب».
وأضاف: «أنا لست غريب أنا منكم كما قلت على المسرح، ونحن جميعاً أبناء وادي النيل، لاسيما السودان، فالبلدين بمثابة وطن واحد».
وتابع منير: «أحاول بحنجرتي المتواضعة دعم العلاقات بين شعبي وادي النيل، حنجرتي هي قوتي، و قضيت معاها 42 عاماً، وكان همي كله مصر، وغنيت من قلبي للسودان، مثل قلبي مساكن شعبية ووسط الدايرة».
وناشد منير، الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعم ورعاية أكبر مشروع فني ومهرجان لدول حوض النيل، يقام على أرض مصر في قلب الأهرامات، قائلا: «المشروع ده تحدثت عنه مع كل وزراء الثقافة المصريين على مدى 30 عاماً، ولكن لم يتم حتى الآن».
وأضاف: دول حوض النيل باللغة السواحيلي تسمى «الاندجو» وتعنى الصداقة، ولذلك أنا مهتم بأن يسمع المصريين المزيكا السودانية والعكس صحيح، ويكون فيه أكبر حشد للفنانيين المصريين والسودانيين.
وأوضح منير أنه قدم الشكر للشاعر السوداني الراحل «محجوب شريف» على المسرح لعشقه لكلمات الشاعر، مضيفاً «أنا غنيت قلبي مساكن شعبيه بوجداني بكل الصدق، واخترت منها ما يناسب تقديمه للجمهور المصري».
وأضاف: «أعتز بأنى أكثر فنان مصري قدم أغاني لمبدعين سودانيين وأتمني بعد غناء قلبي مساكن شعبية، الغناء أكثر وأكثر للسودان».
وقال منير «شعرت بالحب الكبير من الشعب السوداني للمصريين، وتحدثت عن حب المصريين للسودانيين».
وتابع قائلا: «هناك لاجئين توجهوا لمصر من مختلف الدول، لكن مصر بالنسبة للسودانيين وطنهم».
وأشار إلى غنائه مع الفنانة السودانية هادية طلسم على المسرح، لأنها من الرموز الجميلة في الغناء السوداني، والأجمل بأنها تُجيد الغناء باللغة النوبية التي يعرفها أهل جنوب مصر وشمال السودان.
الجدير بالذكر أن الحفل أقيم برعاية مؤسستي نيرفانا الثقافية، ورتينه الثقافية، وبحضور السفير المصري بالخرطوم هاني صلاح الدين وأعضاء البعثة الدبلوماسية، والسفير الأردني وزوجته، وعدد من المسؤولين والمبدعين والفنانين السودانيين.
