توصلت السعودية وإيران إلى تفاق، اعتبره كثيرون مفاجئا، على استعادة العلاقات الدبلوماسية، وذلك بعد صراع طويل على النفوذ في هذا البلد بين القوتين إقليميا.
وتوصل الطرفان إلى الصفقة بعد محادثات استمرت أربعة أيام في بكين ولم يكشف عنها في حينها بين البلدين الخصمين، بعد قطيعة استمر أكثر من سبع سنوات.
وبخصوص تأثير هذه الصفقة على العلاقات بين المغرب وإيران وما إذا كانت السعودية قادرة على التوسط بين الطرفين، قال حسن بلوان، خبير في العلاقات الدولية أنه كان يمكن لهذه المصالحة ان تفتح عهدا جديدا في العلاقات المغربية الايرانية قبل ان تدخل ايران على خط قضية الصحراء بدعمها لملشيات البوليزاريو عن طريق الجزائر، لكن الانشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة تحول وستحول دون تقارل مغربي ايراني”.
واضاف في تصريح خص به الايام 24، أن المصالحة السعودية الايرانية ظرفية ولا يمكن ان تكون استراتيجية، على اعتبار ان دول الخليج العريي ستبقى دائما متوجسة من التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول الجوار خاصة والدول العربية عامة
وتابع قائلا المغرب كان يتضامن دائما مع دول الخليج ضد التصرفات الايرانية في اليمن وفي العراق وفي لبنان والبحرين، لكن لا يمكن ان يقدم تنازلات في قضية الصحراء مع التدخل الايراني عبر البوابة الجزائرية.
وأكد بلوان أن “مسارعة الجزائر لمباركة ودعم الاتفاق السعودي الايراني هو موقف ملتبس موجه نحو المملكة، لكن تجارب المصالحات السابقة بين ايران والدول العربية لم تدم طويلا نتيجة التصرفات الايتفزازبة الايرانية”.
وختم تصريحه بالقول “في المجمل يمكن ان تكون هناك انفراجات في العااقات المغربية العربية مع ايران، لكن ان نتحدث عن مصالحة استراتيجية فهذا الامر مستبعد نتيجة العقيدة العدائية التي تتبناها السياسة الخارجية لايران ضد الدول العربية”.
