حث المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا عبد الله باثيلي السبت الأطراف المتنافسة على الاتفاق حول تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية "بحلول منتصف يونيو/حزيران" في البلد الغارق في أزمة سياسية وفوضى أمنية منذ ثورة 2011.
وكان باثيلي الذي تولى مقاليد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في أكتوبر/تشرين الأول، قد أعلن نهاية الشهر الماضي عن خطة جديدة للسماح بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 2023.
وأثار المبعوث الدولي حفيظة الفاعلين السياسيين الليبيين عندما تحدث عن عجزهم عن التوصل لاتفاق، في حين تعذر إجراء الانتخابات كما كان مقررا في ديسمبر/كانون الأول 2021 بسبب خلافات سياسية وتهديدات أمنية إضافة إلى عقبات قانونية.
وأعلن عبد الله باثيلي خلال مؤتمر صحافي من مقر بعثة المنظمة الأممية بالعاصمة طرابلس أنه "في منتصف حزيران (يونيو) المقبل، سيكون من الممكن بالنسبة لهم، الأطراف الليبية، بعد مناقشة لبضعة أسابيع، التوصل إلى اتفاق حول هذه القوانين الانتخابية".
وفي أول تعليق من الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا، أعلن عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس، دعمه لجهود المبعوث الدولي في تنظيم الإنتخابات. وناشد دبيبة "الليبيين بالتحلي بالإرادة القوية لإنهاء المراحل الانتقالية عبر انتخابات عادلة ونزيهة".
ومنذ إسقاط نظام معمر القذافي قبل 12 عاما، تتنافس حكومتان على السلطة، إحداهما في طرابلس (غربا) ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى في سرت (وسط) بقيادة المشير خليفة حفتر رجل شرق ليبيا القوي.
وفي مواجهة اتهامات وجهت له بالتدخل من قبل بعض الفاعلين السياسيين في ليبيا، أكد باثيلي أن اقتراحه لم يكن "حلا يفرضه الأجانب" وأن "خارطة الطريق الواضحة" "لا تعتمد" عليه. وأضاف للصحافيين: "إذا تم تفعيل القوانين الانتخابية منتصف حزيران (يونيو) فسيكون من الممكن تنظيم هذه الانتخابات بحلول نهاية العام".
اليوم نجدد دعمنا لجهود السيد باتيلي، ونشيد باستجابة #الأمم_المتحدة لطلبنا رفع مستوى التنسيق والدعم المقدم في مسار التحضير والاستعداد للانتخابات. ونناشد الليبيين التحلي بالإرادة القوية لإنهاء المراحل الانتقالية عبر انتخابات عادلة ونزيهة.
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) March 11, 2023
وأعلن دبيبة السبت على تويتر عن دعمه "لجهود السيد باثيلي" ودعا إلى "انتخابات نزيهة".
كما تحظى مبادرة باثيلي بدعم غربي خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لكنها لم تجد إجماعا في ليبيا، ورفضتها موسكو صراحة عبر مندوبها في مجلس الأمن، حين أكد أن "لا حاجة للتسرع في إجراء الانتخابات الليبية" في ظل الأوضاع الراهنة.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24
