مجدداً من بايرن ميونيخ بهدفين، بعد الخسارة على ملعبه ذهاباً بهدف، مما يعني أنه غادر تلك المرحلة من البطولة، من دون أن يسجل هدفاً واحداً في 180 دقيقة، برغم أنه يعج بالنجوم، وعلى رأسهم ليونيل ميسي بطل «المونديال»، وأحسن لاعب في العالم لعام 2022، وكيليان مبابي أحسن لاعب وهدّاف كأس العالم الأخير!
وتتضاعف الأحزان الفرنسية وفريقها يخفق للمرة الثانية على التوالي في العبور إلى ربع النهائي، بعد أن فشل في الموسم الماضي، في استثمار فوزه على ريال مدريد في الذهاب بهدف، إلا أن خبرة الريال مكنته من رد الاعتبار، والفوز إياباً بثلاثة أهداف لهدف.
ولم يذهب رئيس «البايرن» بعيداّ، عندما أكد أن الأموال وحدها لا تكفي لتحقيق البطولات، في إشارة واضحة على فشل باريس سان جيرمان في الفوز بلقب دوري الأبطال، برغم أن قيمته التسويقية تتجاوز 3.2 مليار يورو، ودفعت إدارة الفريق كل تلك الأموال من أجل تحقيق هدف واحد، وهو الفوز بلقب الأبطال الذي يقود إلى «مونديال الأندية».
وجاءت الرياح بما لا يشتهي الفريق، أو نجمه الكبير ليونيل ميسي الذي تعرض في باريس لانتكاسات أوروبية غير مسبوقة، حيث إنها المرة الأولى في تاريخه التي يغادر فيها دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي من دور الـ 16!
وعلى العكس تماماً، واصل الفريق «البافاري» نجاحاته، ونال 12 مليون دولار، لوصوله إلى دور الثمانية، فضلاً عن 89 مليون دولار لفوزه بالمباريات الثماني التي لعبها في البطولة الحالية حتى الآن.
وبالتأكيد سيكون للزلزال الباريسي توابعه، والمدرب كريستوفر جالتيه أصبح فوق صفيح، حتى لو كسب الفريق لقب الدوري الذي سبق أن تُوج به 10 مرات، متساوياً مع سانت إيتيان في عدد مرات الفوز باللقب.
كما أن تجديد ميسي التعاقد مع الفريق بات محل شك، قياساً بالعروض المغرية جداً التي تلقاها، في فترة ما بعد كأس العالم، ومن بينها العرض الأسطوري الذي قدمه له الهلال السعودي، لتمكين ميسي من مواجهة كريستيانو مجدداً، ولكن في الملاعب السعودية،
كما أن إغراءات الريال من الممكن أن تدفع مبابي إلى مغادرة القلعة الباريسية!
ويبقى السؤال المهم، هل فشل مشروع باريس سان جيرمان، وهل تبخرت الآمال الفرنسية في الفوز باللقب الأوروبي، في وجود الريال والبايرن والبارسا ومانشستر سيتي، وغيرها من القوى العظمى الأوروبية؟
*نقلاً عن الاتحاد الإماراتية
