قدمت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار فضيلة شيخ الأزهر لشئون الوافدين وعميدة كلية العلوم الإسلامية، الشكر للإذاعي القدير طارق أبوالسعود لتعاونه في تنمية مهارات الوافدين، مؤكدة أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يعتني بالوافدين عناية فائقة ويحرص على تطوير تعليمهم وتنمية مهاراتهم أكاديميًا وعمليًا في شتى المجالات، لتتواكب مع متطلبات العصر.
ومن جانبه أعرب الإذاعي طارق أبوالسعود عن سعادته بتدريب الوافدين بالأزهر على فنون الإعلام ومنها التعليق الصوتي مشيرًا إلى أن الطالب الوافد يحتاج إلى معرفة طرق الإلقاء والآداء حتى يستطيع نقل المعلومات بوسائل واضحة تقنع الجمهور المتلقي عقب عودته لبلاده
وأوضح أبوالسعود خلال محاضرته في دورة (مهارات الاتصال الإعلامي) التي ينظمها مركز تدريب صوت الأزهر بالتعاون مع مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، أن الموهبة لها دور مهم في المعلق الصوتي ويصقلها التعليم والتدريب المستمر مشيرًا إلى أن مجالات التعليق الصوتي فرضت نفسها في ظل التطور التكنولوجي وعصر السرعة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وحاجة الجمهور لتحويل النصوص المكتوبة لكلام مسموع
واستكمل أبوالسعود أن مجالات التعليق الصوتي متعددة منها: التعليق الترويجي للسلع (الإعلان) وهو الأكثر ربحًا، والتعليق على الوقائع والأحداث التاريخية و المعاصرة (الوثائقي) والتعليق في الفواصل (التنويهات) والتعليق للإعلان عن الهوية، والدوبلاج وهو الذي يتطلب الآداء التمثيلي في بعض الأوقات ويحتاج لوقت وجهد أكبر، والتعليق الذي يربط بين الأحداث في الأعمال الفنية (الراوي) ويتم استخدامه حسب رؤية المخرج للعمل المطلوب.
وقدم أبوالسعود عددًا من النصائح للوافدين: أن يحرصوا على القراءة الجيدة ويتجنبوا التكلف والتصنع في الإلقاء، وأن يبدأوا تدريبات على تحويل النصوص لكتب مسموعة بأصواتهم، وألا ينشغلوا بنغمات أصواتهم أكثر من انشغالهم بالمحتوى الذي يقرؤنه، وأن يكون لهم أصوات يميزهم ولايقلدوا الآخرين في التعليق الإلقاء فيصيروا نسخًا مكررة
يذكر أن الإذاعي طارق أبوالسعود يعد من أشهر المعلقين الصوتيين في مصر والوطن العربي، وأسهم في اكتشاف عدد من نجوم الإذاعة في العصر الحالي، وكان له الفضل في تأسيس عدد من الإذاعات المصرية والعربية وشغل رئاسة راديو النيل، وإذاعة راديو ٩٠٩٠ وتقديرًا لخبراته فقد اختير مستشارًا لرئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لشئون الراديو.
