لمسات حب.. في الحياة الزوجية.. لماذا تختفي كلمات الحب الرقيقة بعد فترة بين الزوجين؟
لمسات حب.. في الحياة الزوجية.. لماذا تختفي كلمات الحب الرقيقة بعد فترة بين الزوجين؟
هل الحب يقتصر علي فترة الخطوبة أو شهور الزواج الأولي؟ وهل يختفي الحب بعد ذلك أو ينتهي؟
الحب لا يذهب أو ينتهي, بل يقوي بمرور الأيام, والذي يحدث أن تختفي كلمات الحب بالعشرة والأماني المشتركة, من علي الشفاه, ويظل الحب عميقا في القلب, فقط يكمن تحت تراكمات مشاغل الحياة اليومية, ومسئوليات العمل والبيت ومطالب الأولاد. ولكنه يظهر سريعا وقويا وقت الأزمات أو تعرض أحد الزوجين للخطر.
والواقع أن الزوجة تحتاج إلي سماع كلمات الحب مهما كانت قد بلغت سنوات زواجها, والزوج أيضا يحتاج إلي أن يلمس من زوجته أنها مازالت تحبه وتفضله عن كل شيء آخر, والحياة الزوجية نفسها تحتاج إلي لمسات حنونة تظهر الحب تؤكده, وليس من الضروري أن يتم التعبير عن الحب بالكلمات.
هناك وسائل كثيرة تعبر عن الحب وتؤكده دون كلمة, فالزوجة حينما تفكر في إعداد ألوان الطعام التي يحبها زوجها, وحين تهيئ له في البيت الجو الذي يشده, وحين تخيط له بيدها قطعة جميلة من الملابس, وحين تبتسم له مشجعة أمام أي متاعب تواجهه, إنما تعبر بذلك عن حبها ومشاعرها العميقة.
والزوج الذي يرعي زوجته, فيتقدم لها من تلقاء نفسه ليعرض مساعدته لها, ويفاجئها بشراء شيء تحبه, ويعبر عن سعادته بثوبها الجديد, ويمدح جمالها وأناقتها وذوقها في اختيار ثيابها إنما يعبر عن حبه ومشاعره.
تستطيع الزوجة أن تعد كعكة من ا لحلوي وتزينها بكلمة مازلت أحبك لتفاجئ بها زوجها بعد يوم شاق في العمل, وتستطيع الزوجة التي يضطر زوجها إلي العودة إلي المنزل مبكرا قبل انتهاء موعد عملها, أن تترك لزوجها طبقا صغيرا يحوي بعض الفاكهة أو شيئا يحبه وبجواره كلمة رقيقة تعبر عن مشاعرها. يتسلي بها إلي أن تعود.. حتي الأولاد في حاجة إلي كلمات الحب والحنان والمودة, يحتاج الابن إلي أشياء تؤكد حب والديه, وتحتاج الابنة إلي نفس الشيء, وفي استطاعة كل فرد من أفراد البيت أن يعطي من فكره ومشاعره لحظات للآخرين تسعدهم وتشعرهم بالحب, ولا يكفي أن يقتصر التعبير عن الحب في المناسبات مثل أعياد الميلاد أو ذكري الزواج, بل لابد من أن تجد الزوجة أو الزوج فرصة كل يوم لابتكار لمسة رقيقة تسعد الآخر وتملأه شعورا بالامتنان.