دخل مشروع منفذ الطريق السريع جيجل / العلمة النفق المظلم من جديد وذلك بعد قرار عدد من الشركات التي تسهر على انجاز هذا المشروع اللغز سحب المئات من عمالها الذين كانوا يشتغلون بمختلف الورشات المفتوحة على طول هذا المنفذ . وتفاجأ سكان عاصمة الكورنيش من جديد بخبر لجوء عدد من الشركات التي تسهر على انجاز مايعرف بمشروع القرن بجيجل وفي مقدمتها مجمع ريزاني الإيطالي وكذا شركة المنشآت الفنية التركية ” مابا” وحتى الشركة العمومية الجزائرية ” سابطا” لعدد هائل من العمال التابعين لهذه الشركات من قواعد الحياة بكل من اقليمي ولايتي جيجل وسطيف ونقل البعض من هؤلاء العمال الى ورشات أخرى خارج اقليم الولايتين المذكورتين وتحديدا الى ولاية البويرة الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات حول سر هذه الخرجة الغريبة التي جاءت بعد فترة ليست بالطويلة عن القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص مشروع منفذ جنجن / العلمة وفي مقدمتها اعادة الخبرة المتعلقة بهذا الطريق قصد تجاوز المشاكل والعراقيل التي ظلت تعترض سير الأشغال أو بالأحرى تقدمها وهي القرارات التي أعلن عنها خلال مجلس الوزارء لتعقبها مباشرة زيارة لوزيري الأشغال العمومية والنقل واللذين أكدا خلالها على اعطاء الأولوية المطلقة لهذا الطريق في اطار الإسترتيجية التي سطرتها الحكومة لبعث التنمية بعدة ولايات وفي مقدمتها جيجل واقتحام العمق الإفريقي من بوابة منطقة التجارة الإفريقية الحرة والتي سيلعب فيها ميناء جنجن بولاية جيجل دورا بارزا وهو مايمر بالإسراع في الإنتهاء من مشروع الطريق الذي يربط هذا الميناء بالطريق السيار شرق غرب انطلاقا من منطقة العلمة بولاية سطيف ، وأعطى يومها وزير الأشغال العمومية مهلة جديدة للقائمين على أشغال محور جنجن / العلمة تنتهي مطلع العام 2026 لتسليم المشروع غير أن الخرجة الأخيرة للشركات المكلفة باكمال ماتبقى من الطريق أو قل الجزء الأكبر منه مادام أن نسبة الأشغال به لم تتعد الأربعين بالمائة أكدت بما لايدع مجالا للشك بأن هذا الطريق لن يسلم في الآجال الجديدة التي حددها وزير الأشغال العمومية وأن المشروع الحلم مقبل على المزيد من التعقيدات وربما الدخول في نفق لانهاية له بعدما استهلك تسعة سنوات كاملة دون أن يسلم منه ولو متر واحد .
أ / أيمن
