انهال شاب في العشرينيات من العمر بالضرب على سائق شاحنة وسط مدينة عنابة وتسبّب له في إحداث عاهة مستديمة ممّا استدعى نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة لمستشفى ابن رشد الجامعي وتمّ إخضاع الضحيّة لعمليّة جراحية مع منحه شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 30 يوما بينما نجحت الجّهات الأمنيّة في إلقاء القبض على المعتدي الذي مثل مؤخّرا أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة وصدر ضدّه حكم يقضي بإدانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، وفي سياق متّصل يتعلّق الأمر بالمسمى “ع.ع.ا” البالغ من العمر 23 سنة الذي نفى خلال الإستماع إلى أقواله التهمة المنسوبة إليه، علما وأنّ حيثيات الواقعة حسب ما جاء في ملفّ القضيّة تعود إلى يوم 12 ماي من سنة 2021، حين كان الضحيّة على متن شاحنته من نوع “هاربين”، وتوقف أمام إحدى حاويات القمامة بحي بيشة يوسف في عنابة من أجل جمع قارورات بلاستيكية كانت مرميّة، ليقوم شخص طاعن في السن بأخذها منه، وحدثت بينهما مناوشات كلامية قبل أن يتراجع الشيخ عن فعلته ويقوم بإرجاعها له، وأوضح الضحيّة خلال الإستماع إلى تصريحاته أنّه واصل جمع القارورات ووضعها في شاحنته، بينما شاهد الضحيّة الشيخ وهو يقوم بالاتصال هاتفيا طالبا منه أحد الأشخاص الحضور إلى عين المكان، وبعدها بلحظات قليلة تقدّم منه الشاب المتهم في القضيّة كان يحمل سلاحا أبيض من نوع “كيتار” وعصا خشبية، أين اعتدى عليه مباشرة ودون أيّ سابق إنذار على مستوى كافة أنحاء جسمه، وأضاف الضحيّة البالغ من العمر 31 سنة أنّه حاول الفرار غير أن الفاعل وجّه نحوه ضربة بواسطة قاطع الورق أصابه من خلالها على مستوى يده اليمنى وكتفه من الجهة اليسرى، ثم قام بتحطيم الزجاج الأمامي للشاحنة باستعمال العصا الخشبية، ولم يتمكّن من مقاومته نظرا للإصابات البليغة التي أحدثها له، قبل أن يتمّ نقله إلى المستشفى من طرف رفيقه “ف.إ” الذي كان معه أثناء تعرّضه للإعتداء الوحشي، تجدر الإشارة أنّ التحقيقات الأمنية توصّلت إلى هويّة المشتبه فيه، ويتعلّق الأمر بالمسمى “ع.ع.ا” الذي نفى مساء أمس أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة كلّ الوقاع المنسوبة إليه، موضحا أنّه كان بتاريخ الوقائع متواجدا بمحله الخاص بالحلاقة في حي واد الفرشة، ولم يغادره إلى غاية الساعة الثامنة ليلا، وعند مواجهته بالشاكي والشاهد أكدا معا بأنه هو الشخص الذي قام بالاعتداء الوحشي الذي تسبّب في إحداث شلل جزئي للضحيّة على مستوى يده.
وليد س
