المواجهات القريبة بين الطائرات الغربية والروسية ليست أمرًا جديدًا، لكن حادثة "ريبر" تزيد المخاطر لأنها أدَّت إلى اضطرار المسؤولين الأمريكيين لتحطيم الطائرة دون طيار في البحر.

ريبر هي الطائرة الرئيسية دون طيار بالجيش الأمريكية - مشاع إبداعي

ما طائرة إم كيو 9 ريبر؟

MQ-9 Reaper هي طائرة دون طيار كبيرة صنعتها شركة المقاولة العسكرية "جنرال أتوميكس"، وجرى تشغيلها عن بُعد من فريق من شخصين، يتكون من طيار وعضو في طاقم جوي يشغل أجهزة الاستشعار وتوجيه الأسلحة.

يبلغ طول الطائرة 11 مترًا ويبلغ طول جناحيها أكثر من 22 مترًا، وتقول القوات الجوية الأمريكية إن استخدامها الأساسي هو "كأحد أصول جمع المعلومات الاستخبارية"، بينما تسلط الضوء أيضًا على قدرتها الفريدة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد "أهداف عالية القيمة وحساسة".

يمكن لـلطائرة ريبر أن تحمل ما يصل إلى 16 صاروخًا من طراز "هيل فاير"، أي ما يعادل سعة الحمولة لمروحية الأباتشي.

تستطيع الحاصدات، مثل الطائرات دون طيار الأخرى، الطيران على ارتفاع 15 كم ويمكنها التحلق فوق الأهداف لمدة 24 ساعة تقريبًا، مما يجعلها مفيدة لمهام المراقبة.

خلال عام 2018، حلّقت "ريبر" ما مجموعه 325000 ساعة للقوات الجوية الأمريكية، 91 ٪ منها لدعم العمليات القتالية.

ما مدى شيوع الطائرات دون طيار؟

كانت الطائرات دون طيار قيد الاستخدام المنتظم منذ عام 1995، عندما نُشرت النسخة الأسبق من "ريبر" وهي "بريداتور"، لدعم الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في صربيا، بحسب ما ذكره موقع "الجارديان".

اكتسبت طائرة بريداتور سمعة سيئة خلال حربي العراق وأفغانستان، إذ اشتُهرت بإلحاق عدد كبير من الضحايا المدنيين فيما يسمى بـ"الضربات الدقيقة".

خرجت طائرة بريداتور من الخدمة في عام 2017، عندما أصبحت ريبر هي الطائرات دون طيار الرسمية للقوات الجوية الأمريكية.

أصبح استخدام الطائرات دون طيار الآن واسع الانتشار لدرجة أنه بحلول عام 2017، كان لدى القوات الجوية الأمريكية وظائف لمشغّلي الطائرات دون طيار أكثر من أي نوع آخر من الطيارين.

ريبر تستطيع حمل نحو 16 صاروخًا من طراز "هيل فاير"، أي ما يعادل سعة الأباتشي - مشاع إبداعي

كيف تُستخدم الطائرات دون طيار؟

تستخدم طائرات ريبر دون طيار التي نشرتها الولايات المتحدة في منطقة البحر الأسود للمراقبة فقط.

وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية العام الماضي أن القوات الجوية الأمريكية كانت تفكر في بيع طائرات دون طيار قديمة من طراز ريبر إلى أوكرانيا.

أدَّت المخاوف بشأن نقل التكنولوجيا الحسّاسة وخطر إسقاط بعضها إلى تجميد تلك المحادثات.

كان استخدام الطائرات دون طيار خارج مناطق الحرب -والتي تسارعت في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما- مثيرًا للجدل.

وفقًا لمكتب الصحافة الاستقصائية (BIJ)، كان هناك ما مجموعه 563 غارة، معظمها بواسطة طائرات دون طيار، في باكستان والصومال واليمن خلال فترتي ولاية أوباما، مقارنة بـ57 غارة في عهد جورج دبليو بوش.