اضطرابات مصنع لولي لمنتجات اللحوم بالعاصمة الخرطوم، جاءت على خلفية قرار من سلطات الولاية بإزالة جزء من منشآت المصنع.
التغيير- الخرطوم: سارة تاج السر
اندلعت اليوم الأربعاء، اضطرابات بمصنع لولي لمنتجات اللحوم بالعاصمة السودانية الخرطوم، نتج عنها توقف كامل عن العمل، كما نفّذ العمال اعتصاماً مفتوحاً، احتجاجا على قرار من سلطات ولاية الخرطوم بإزالة جزء من المصنع.
وكان والي الخرطوم المكلف من الانقلاب أحمد عثمان حمزة، قد أصدر قراراً بإزالة جزء من المصنع، وتهدّد الإزالة المتوقعة، صالات الإنتاج الرئيسية.
وطبقاً لإدارة المصنع، فإن السلطات هددت بتنفيذ إزالة جانبية في المبنى الرئيسي للشركة الواقع بمنطقة حي باريس في الخرطوم، رغم أن الشركة نفذت إزالة «205» متر طواعياً.
وأقدم أحد العمال، اليوم الأربعاء، على إلقاء نفسه أمام الجرافة التي شرعت في التنفيذ، اعتراضاً على الإزالة التي وصفها بأنها «خراب بيوت» للعاملين لأن المصنع سيتوقف عن الإنتاج.
كما اصطف العمال أمام الجرافات التي كانت تهم بتنفيذ قرار ولاية الخرطوم بإزالة صالة الإنتاج الرئيسية بحجة مخالفة البناء بالرغم من وجود تصديق من وزارة البنى التحتية- حسب العاملين.
وهتف عمال المصنع، ضد سلطة محلية الخرطوم ورفعوا لافتات تندِّد بالقرار الذي وصفوه بالظالم.
ويواجه لولي الذي يعتبر واحداً من أهم مصانع اللحوم المصنعة والمنتجات الحيوانية والذي تأسس في العام 1980م، مهدِّدات التوقف عن العمل بسبب قرارات الوالي.
وعلمت «التغيير»، أن المستشار القانوني للمصنع إسكندر تبيدي، تقدّم باستئناف ضد القرار إلى النائب العام والإدارة القانونية لحكومة ولاية الخرطوم، مع طلبات بوقف تنفيذ القرار.
وكانت إدارة المصنع ذكرت أن ما تبقى من المساحة المضمنة في الإزالة هو متر واحد فقط، كما برز خلاف بسبب «الكروكي»، وتم التأكيد على أن الإزالة الجزئية ستتسبب في خسائر فادحة بسبب أنه مرتبط بالصالة الرئيسة التي توجد فيها ماكينات بآلاف الدولارات.
