قصة معاناة دفعتها للنجاح.. من هي «سارة» ملكة القهوة بالمريوطية؟ (صور)
قصة معاناة دفعتها للنجاح.. من هي «سارة» ملكة القهوة بالمريوطية؟ (صور)
“من رحم المحن تولد المنح”.. كلمات تعبر عن حال “سارة” ابنة الـ24 عامًا والتي قررت أن تواجه الإحباط بالأمل، فبعد أن فشلت في الالتحاق بكلية الهندسة، لم تستسلم وبدأت تعمل على مشروعها الخاص لتعرف من خلاله معني وشعور تحقيق الحلم.
البداية كانت مع سيارة قديمة في أحد شوارع المريوطية، حولت “سارة” خلفيتها إلى “مقهى صغير” لصناعة وتقديم القهوة بمختلف أنواعها، ليتوافد عليها الكثيرين من أهالي المنطقة وتعرف بينهم بـ"ملكة القهوة".
سارة قالت لـ"الدستور" إنها كانت تحلم بالالتحاق بكلية الهندسة والتخصص في شعبة الكهرباء، إلا أن حلمها تحطم على صخرة نتيجة الثانوية، فقد حصلت على مجموع 97% وحرمها فارق 1% فقط عن تحقيق الحلم، إذ صدمها التنسيق بضرورة الحصول على 98% للالتحاق بكلية الهندسة.
وتابعت: "موقفتش عند حلمي الضائع.. وقررت أعمل مشروعي الخاص.. وفعلا نزلت الشارع واشتغلت علي عربيات القهوة من 2019 لحد دلوقتي".
وأضافت أنها تقدم على عربة القهوة الخاصة بها كافة أنواع القهوة والشاي والمشروبات الساخنة، لافتا إلى أنها تجد متعة غير عادية في مهنتها فهي افضل كثيرا من أن تعمل لدى الغير، على الرغم من رفض أهلها خاصة وأن عملها يتطلب الوقوف في الشارع بشكل مستمر.
وأشارت إلى أن بداية مشروعها كان بشراء السيارة بالتقسيط، ومن بعدها قامت بشراء الأنبوبة وماكينة صنع القهوة، وبعد فترة تمكنت من تحقيق نجاح كبير في مجالها، إلا أن هناك بعض الصعوبات والعقبات التي تواجهها في مشروعها، منها مضايقات بعض الشباب والمارة، إلا أنها بعد أن أصبحت معروفة في المنطقة اختفت تلك العقبات.
أوضحت أن عربة القهوة تعمل على مدار الـ 24 ساعة، ويتناوب معها في العمل مجموعة من الشباب والفتيات، والذين يعملون معاها على العربة بجانب اشغلهم لتساعدهم على أعباء المعيشة.
وعن حلم سارة التي تسعى لتحقيقه هو أن يصبح لديها مشروع كبير تقدم فيه المشروبات الساخنة لكي يتحول الى أكبر مكان في مصر.
واختتمت حديثها: " حابة أوجه رسالة للشباب والبنات ان مفيش حاجه صعبه ومستحيله اعملوا الي بتحبوا ولما تعملوا حاجه وتلاقوا كل الناس بتشجعكم هتبسطوا بنفسكم اوي وهتبقوا فخورين انكم بتعملوا حاجه كل الناس حبيتها.. اه في صعوبات كتير بتواجهنا بس احنا قدها هفضل اسعي وراه حلمي لحد مااكون احسن واحسن".
