البابا تواضروس: عندما نتحدث عن القمص بيشوي كامل نتذكر فضيلة الوادعة


ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، أولى صلوات أيام النهضة الروحية للمتنيح القمص بيشوي كامل بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس سبورتنج بالإسكندرية.

وألقي عظته تحت عنوان محبة كاملة وذلك بحضور القمص أبرام أميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية , ونيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لقطاع المنتزة بالاسكندرية و نيافة الأنبا إيلاريون أسقف غرب الإسكندرية , ونيافة الأنبا هرمينا أسقف شرق الإسكندرية.

وفي البداية، قام قداسة البابا بزيارة مزار القمص بيشوي كامل وتطيب القبر من الخارج في حضور الأباء الأساقفة والأباء الكاهنة بالكنيسة ثم قام الأباء بالكنيسة بتقديم أيقونة للقمص بيشوي كامل كهدية تذكارية الي قداسة البابا وتعد هذه النهضة الأولي بعد الأعتراف بقدسيه القمص بيشوي كامل بحضور قداسة البابا تواضروس.

واستهل قداسة البابا اليوم حديثه عن المتنيح القمص بيشوي كامل قائلا عندما تأتي سيرته نتذكر الوادعة القمص بيشوي كامل رحل منذ أكثر من 44 عاما ولكن لازالت سيرته العطرة تترد في تاريخ الكنيسة فكان أنسان وديع ولذلك سيرته مازالت موجودة الي وقتنا هذا فهو كان شخص يتميز بالوادعة وفضيلة الوادعة نراها الآن تنقرض في وسط زحام العالم.

وقراء قداسة البابا جزء من الأصحاح الأول من أنجيل معلمنا يوحنا البشير أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.
فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.
اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.
بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.
وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ.

وهنا نري أن محبه الله للأنسان فالله يحبك لشخصك ومحبة الله هي محبة دائمه لا تختفي في الزحام ونري مثل زكاه العشار وكيف عندما تقابل مع المسيح له المجد شعر بمحبته الغالية وتخلي عن ثروته كذلك انت يجب ان تكون قريب من مسيحك في صلواتك في خدمتك في قراءاتك في ممارسة الأسرار المقدسة فمحبة الله للأنسان ثابته لا تتغير بظروف الأنسان حتي لو الأنسان ابتعد فترة تكون محبه الله بلا حدود محبه تجعل الأنسان في سلام ودائما نعي أن الله موجود يحبني وعينه عليا من أول السنه الي أخرها.

وأقصي وأصعب شيء يتعرض له الأنسان هو زوال المحبة فنري مثل المرأة الخاطئة عندما سقطت كان المسيح عينه ومحبته عليها فمحبه المسيح تحرصنا لان محبة المسيح لنا محيه دائما مفرحه فعندما يعطينا الله محبته تصير حياتنا مفرحه ونأخذ طاقة في عملنا ومسئوليتنا ونكون أشخاص ناجحين ونري أيضا مثل اللص اليمين هذا اللص الذي وصل الي الفردوس بمحبة المسيح.

وايضا بولس الرسول الذي تغيرت حياته بعد مقابلة المسيح وبدء مشوار الأيمان والكرازة ايضا بطرس الرسول تلميذ المسيح المقرب منه وكيف عندما اخطأ وانكر المسيح لكن محبه الله غفرت له خطيته فمحبه الله دائمه وشخصية ومفرحة فالله الكامل من يثيت في المحبة يثيت في الله ويثيت الله فيه.

هكذا كانت حياه القمص بيشوي كامل انسان ثابت في محبه الله وكل من لا يحب لا يعرف الله والمحبة ليس بالكلام المحبة حياة وفعل لا تنتظر أن أحد يحبك ولكن دائما اقفذ نحو الناس بالحب ويعلمنا سفر النشيد المحبة القوية كالموت لها سلطان وقوة وفعل.

ويقول معلمنا بولس الرسول المحبة لا تسقط ابدا والحديث عن المحبة لا ينتهي ونري كيف ان العالم جائع الأن للمحبه فالعالم جائع للحب والناس الأن تعيش في الماديات الطاغية علي الحياة ونري التكنولوجيا وكيف يلهو الأنسان نحوها وصارت القلوب في جفاف.

وفي الحقيقة من لا يعرف المحبه لا يعرف الله والمحبه الحقيقية هي محبه الله الذي كان يجول يصنع خيرا والأمر معول علينا جميعا يجب ان يجب ان ناخذ من تراث كنيستنا من انجيلنا ومن سير القديسين يجب ان نستمد من كل ذلك المحبه.

والمحبه لها وجوه كثيرة نتناول اليوم صورتين منها الصورة الأولي وهي الوفاء وايضا نري قيمه الوفاء تنقرض في هذا العالم ونري نماذج كثيرة في تاريح الكنيسة تجسد معني الوفاء مثل يوحنا الحبيب وكيف كان ملاصق للسيد المسيح فهو كان التلميذ الذي يحبه الرب وظل معه حتي الصليب والمسيح اوصي يوحنا علي امه العذراء وهذا يجسد معني الوفاء عندما كان السيد المسيح علي الصليب في أشد الأمة ولكن كان يفكر في امه واوصي يوحنا عليها وهنا نري الوفاء والوفاء لم يكن فقط لأشخاص فهناك أيضا الوفاء للوطن الوطن الذي نعيش فيه وبالذات مصر البلد التي وطأت فيها أقدام السيد المسيح وامه العذراء والكثير من القديسين.

والصورة الثانية للمحبة هي صفة الرعاية وهي الصفة التي تخص الكنيسة والرعاية لها صور وابعاد كثيرة في حياتنا رعاية الشريك الزوج او الزوجه رعاية الأب والأم رعاية الأبناء وأجمل مثل علي ذلك كان للسيدة العذراء ورعايتها الي اليصابات هذه كلها صور للحب العملي فمحبه الله اذا سكبت في قلوبنا يظل الحب دائما فينا فالله ضابط الكل مازال الله المحب يسكب محبته فينا في قلوب البشر ويغفر الخطايا مازال الله يريد ان الناس يخلصون فالمحبة لاتسقط أبدا فاذا اقمت بيتك خدمتك تعاملاتك علي المحبه لا تسقط ابدا ونجد دائما كنسيتنا عامرة بقديسين نتعلم منهم المحبة.

تاريخ الخبر: 2023-03-17 00:22:40
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

مركز دراسات مصري : المغرب رائد إقليمي في مجال صناعة السيارات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية