هندَس لإغلاق الحدود مع المملكة..ماذا يعرف المغاربة عن وزير الخارجية الجزائري الجديد؟


بعدما توارى عن الحياة السياسية وأنظار العامة وعدسات الكاميرات لما يقرب من العشرين عاما، أي منذ العام 1999 و2019، إبان فترة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة. يعود الدبلوماسي الجزائري أحمد عطاف إلى شغل منصب وزير الخارجية بعدما أُطيح بوزيرها رمطان لعمامرة، لأسباب “المرض” تقول رواية، وصراع أجنحة ترد أخرى.

 

وبتعيينه على رأس وزارة الخارجية يكون أحمد عطاف، صاحب 69 عاما، قد عاد إلى منصب كان قد شغله لثلاث سنوات أثناء حكم الرئيس الأسبق اليامين زروال، وعبدالعزيز بوتفليقة، وفي حكومة أويحيى الأولى، وحكومة أويحيى الثانية، وحكومة إسماعيل حمداني. وتزامنت هذه الفترة “1996 و1999” مع الأزمة الأمنية الكبرى في الجزائر. قبل أن يُبعد من منصبه بسبب تصريحاته عن الفترة “العشرية السوداء”، إذ قال عندما سئل عن وجود حالات اختفاء قسري عام 1997: “نعم، توجد بعض الحالات ولكن عددها أقل مما تزعمون، ونحن نتابع هذه الحالات”. وذلك تعقيبا على بيان أصدره وفد أممي زار الجزائر في تلك الفترة.

 

شغل عطاف لحقيبة الخارجية الجزائرية، تزامن في تلك الفترة، باندلاع أزمة دبلوماسية بين المغرب والجزائر، في أعقاب تورّط النظام الجزائري في “الاعتداء الإرهابي على فندق أطلس أسني بمراكش”. سيعود أحمد عطاف بعد سنوات ليقول في تصريحات صحافية أنه كان وراء مذكرة قدمها إلى الرئيس وقتها اليامين زروال، بضرورة إغلاق الحدود البرية مع المملكة المغربية.

 

وبعد خروجه من تلابيب الحياة السياسية، تحدث عطاف عن المغرب ووضعه في مقارنة مع الجزائر في أعين الإدارة الأمريكية، قائلا “لا توجد مقارنة بين المغرب والجزائر بالنسبة لأمريكا، فالمغرب مصنف في مرتبة الحليف الاستراتيجي، وهذه درجة رفيعة في العلاقات ومنزلة بين منزلتي الحليف والصديق، وقليلة هي الدول التي تحظى بهذه الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

 

وفي وقت تولى عبد العزيز بوتفليقة رئاسة البلد، ظهر أحمد عطاف كأمين عام لحزب طلائع الحريات الذي أسسه منافس الرئيس بوتفليقة، علي بن فليس، لكنه بقي متحفظا عن الظهور الإعلامي إلا في مناسبات نادرة، وبعدها اختفى عن المشهد السياسي الجزائري لأزيد من عشرين سنة، قبل أن يبعثه تبون من تحت الرماد السياسي ويعيده للواجهة، عبر منحه حقيبة الخارجية.

 

ويعتبر عطاف من مواليد  10 يونيو 1953 بولاية عين الدفلى التي تبعد بحوالي 150 كيلومتر جنوب غربي الجزائر العاصمة، وفي عام 1975، تخرّج بتخصص الدبلوماسية في المدرسة العليا للإدارة بالجزائر العاصمة، التي تكوّن كوادر الدولة، كما شغل منصب سفير لدى عدة بلدان، أهمها يوغوسلافيا سابقًا والهند والمملكة المتحدة، وخلال فترة تسعينيات القرن الماضي، شغل عطاف منصب نائب وزير خارجية مكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية. وسياسيًا، ينتمي عطاف إلى حزب التجمّع الوطني الديمقراطي العضو في الحكومة حاليًا، لكنه ظل بعيدًا عن الحزب وهياكله خلال السنوات الأخيرة، حيث عارض توجّهاته بدعم الرئيس الراحل بوتفليقة.

تاريخ الخبر: 2023-03-17 12:21:31
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 69%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية