يحاول الخبراء والمحللون الماليون أن يحللوا أسباب انهيار البنك «سيليكون فالي» وتفكيكه، حيث يُعتبر انهياره ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بحسبما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

أسباب الانهيار والتفكك

وأوضح الخبراء والمحللون أن من بين أسباب الانهيار والتفكك هو «العمل عن بُعد» حيث إنها كانت من ضمن التهديدات التي يواجهها البنك قبل انهياره، ما دفع الخبراء أن يقولوا إن هذا الأمر قد يكون هو أحد الأسباب التي أدت إلى انهيار المصرف الأمريكي قبل أيام.

وفي سياق متصل، ألقى الكثير باللوم على حملة رفع أسعار الفائدة العدوانية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وأسباب أخرى، وإن البنك فشل في إدارة المخاطر بشكل صحيح.

يلقي الكثير باللوم على حملة رفع أسعار الفائدة العدوانية

من جانبه، قال موظفون لدى بنك سيليكون فالي إن الشركة كانت ستتحسن وتتطور لو لم تتسبب في ذعر وخوف المودعين من خلال الكشف علناً عن معاناتها.

ويلقي الكثير باللوم على حملة رفع أسعار الفائدة العدوانية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما يقول آخرون إن البنك فشل في إدارة المخاطر بشكل صحيح، ويقول موظفون في البنك إن المصرف كان سيتحسن لو لم تُسبب خوفاً لدى المودعين من خلال الكشف علناً عن معاناته، وأن ثقافة البنك ومرونته ساهمت في انهياره، وأشار مسؤولون في البنك في تقرير الشهر الماضي إلى أن الموظفين «قد يواجهون آثارًا سلبية بسبب العمل من المنزل لفترات طويلة».

الموظفون يواجهون صعوبة في تحقيق توازن بين العمل والحياة

وأوضحت تقارير أن الموظفين قد يواجهون صعوبة في تحقيق تكافؤ وتوازن بين العمل والحياة أثناء العمل عن بُعد، مما تسبب ذلك في انخفاض الإنتاجية واضطرابات كبيرة في عملياتنا التجارية، بالإضافة إلى مشكلة الاتصال عبر الإنترنت وتهديدات الأمن السيبراني باعتبارها مخاطر أخرى ذات صلة عن بُعد.

وتحدث خبراء آخرون متخصصون في مجال العمل يقولون إن إلقاء اللوم على مشكلات الأداء على العمل عن بُعد كسبب أساسي لفشل البنك، ولكن هناك مشاكل تم تجاهلها كمشاكل تنظيمية، والفشل في معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة.

وتحدث الشريك الإداري في شركة أبحاث الموارد البشرية، دان شاوبل، أن العمل عن بعد في حد ذاته ليس سبب مشاكل الأداء، لكن أسهم في انهيار البنك، بالإضافة إلى الافتقار إلى ممارسات القيادة والتواصل والإدارة الفعالة، كما أن الانخفاض في أداء الموظف له علاقة بالإدارة أكثر من العمل عن بُعد، حيث يسبب العمل من المنزل إلى تغيير تقنية إنجاز العمل.