هل سينجح “الأحرار” في استعادة رئاسة غرفة التجارة بجهة فاس؟
هل سينجح “الأحرار” في استعادة رئاسة غرفة التجارة بجهة فاس؟
من المرتقب أن يحتضن مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات جمعا عاما لأعضاء الغرفة لانتخاب رئيس جديد للغرفة وإعادة تشكيل المكتب، وذلك بعد عزل الرئيس السابق، بدر الطاهري، عن التجمع الوطني للأحرار، في قضية ما يعرف بفقدان الأهلية الانتخابية.
ويطمح حزب التجمع الوطني للأحرار لاستعادة المنصب، من خلال تزكية حمزة عبد الله، ويراهن على تصويت مكثف لأحزاب التحالف الرباعي للعودة مجددا إلى هذه الواجهة. لكن عددا من أقطاب الغرفة عن حزب الأصالة والمعاصرة، أبدوا رغبتهم بدورهم في خوض النزال من أجل الظفر بالرئاسة، ما سيعقد مهمة “الأحرار” في حالة لم تتدخل تحركات “التوافق” نهاية الأسبوع الجاري لحسم هذا الملف.
وإلى جانب منصب الرئيس، فقد عبر عدد من أعضاء الغرفة المنحدرين من مكناس، عن تشبثهم بحق التمثيلية الوازنة في المكتب المسير، بعدما فقدت المدينة منصب الرئاسة في شخص الطاهري. ويرى هؤلاء بأن توزيع المواقع بين فاس ومكناس ينبغي أن يعتمد على منطق التوازن. ومن المرتقب أن يزيد هذا الملف في خلق المتاعب إبان العملية الانتخابية، في حالة لم تتحرك “مساعي” تسفر عن “توافقات” تراعي تمثيلية المجالات الترابية المختلفة التي تتبع للجهة.
وبغض النظر عن هذه النزاعات بين كبار المنتخبين، فإن فعاليات محلية ترى أن المشكل هو انشغال الأحزاب بالتمثيليات في المجالس، وما يرتبط بها من صراعات من أجل ضمان الحضور، بينما الأهم هو الانشغال بملفات التنمية ومعالجة القضايا المطروحة، وتنفيذ الوعود الانتخابية المقدمة للساكنة.
