محمد بن سليمان السيف الرئيس التنفيذي لشركة متاجر السيف للتنمية والاستثمار - السيف غاليري

قال محمد بن سليمان السيف، الرئيس التنفيذي لشركة متاجر السيف للتنمية والاستثمار - السيف غاليري، إن عدم قيام الشركة بزيادة الأسعار وتحويل الزيادة في التكاليف إلى العملاء نظراً لأن أثر أسعار الشحن مؤقت، إضافة إلى أن الهوامش الربحية للشركة تساعد على تحمل مثل هذه الأزمات، واصفًا القرار بالاستراتيجي بهدف كسب حصة أكبر في السوق، والمحافظة على الأسعار. 

وأوضح السيف في اتصال مع أرقام، أن نجاح الشركة في خلق علامات تجارية مملوكة لها وعلاقتها المباشرة مع المصانع المنتجة يجعلها تتمتع بهوامش ربحية عالية، نادراً ما توجد بشركات قطاع التجزئة.  

وأضاف أن إيرادات منتجات العلامات التجارية تتجاوز 80% من إجمالي الإيرادات في 2022، ونظرًا لهذه الأسباب فإن قدرة الشركة قوية على امتصاص آثار التغيرات السريعة والأزمات في السوق. 

وتعليقاً على النتائج المالية، بيّن السيف أن ارتفاع تكلفة المبيعات الناتجة عن الزيادة بأسعار البضائع المشتراة بسبب ارتفاع تكاليف الشحن خفّضت الأرباح بشكل رئيسي.  

وأضاف السيف أن الشركة قامت بتصريف البضاعة المستوردة ذات التكلفة العالية لاستقبال عام 2023 ببضاعة جديدة مشتراة بسعرها الطبيعي الذي كان قبل الجائحة، ونظراً لعودة أسعار الشحن إلى مستوياتها الطبيعية، سوف يبدأ أثر انخفاض تكاليف الشحن على هوامش الربحية للربع الأول من عام 2023.  

ولفت إلى أن أسعار الشحن قبل الجائحة كانت تتفاوت مابين 700 و1000 دولار للحاوية، إلا أنها ارتفعت خلال الجائحة وحتى نهاية شهر أغسطس من عام 2022 حيث تفاوتت ما بين 6000 و8500 دولار للحاوية.  

وأشار إلى حصول تغيرات على أغلب القطاعات بسبب انفتاح العالم على السفر والسياحة، والتي كان لها أثر على القوة الشرائية؛ حيث إن العديد من العوائل استغلت تلك الإجازات والأعياد في السفر بعد توقف في السنتين الماضيتين بسبب ظروف الجائحة، متوقعاً تحسن مستويات الطلب خلال 2023.  

وحول خطط افتتاح فروع جديدة، قال السيف إن وتيرة العمل على التوسع تعمل بشكل سريع ووفقاً لخطط الشركة، حيث تم افتتاح فرعين في الإمارات خلال الربع الأول 2023، متوقعا افتتاح فرع الكويت الأول خلال الأسابيع القادمة، والفرع الثاني في منتصف الربع الثاني. 

وذكر أن الشركة مستمرة في التوسع محلياً، متوقعا افتتاح ثلاثة فروع خلال العام الجاري 2023 والتوسع في التجارة الإلكترونية، ومراجعة أداء الفروع وربحيتها بشكل دوري، مؤكداً عدم وجود فروع لا تحقق أرباحًا للشركة.  

وبيّن قيام الشركة بسداد جميع التسهيلات البنكية، وتقوم حالياً بسداد الموردين عن طريق الدفع المباشر، لافتاً إلى عدم وجود أي قروض بنكية قائمة على الشركة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة.  

وقال إن الشركة تتمتع بسيولة نقدية قوية تمكِّنها من الاستمرار في توزيع الأرباح بشكل ربعي، حيث إن مجلس الإدارة مستمر بدعمه لسياسة توزيع الأرباح، وسيتم توزيع ريال واحد مقابل كل سهم وذلك للربع الرابع من عام 2022.

وحسب البيانات المتوفرة في أرقام، انخفضت أرباح الشركة إلى 129.8 مليون ريال بنهاية عام 2022 بنسبة قدرها 30%، مقارنة بأرباح 184.9 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2021، وبلغت أرباح الربع الرابع نحو 28.1 مليون ريال.