تعرف محلات بيع ملابس الأطفال اقبالا كبيرا من قبل أرباب العائلات وذلك من أجل الشراء المبكر لملابس العيد الخاصة بالأطفال وهذا في سابقة قد تؤرخ لمنعرج آخر في سلوكات الأسر الجيجلية التي باتت تحضر لكل شيئ قبل الأوان عطفا على تجاربها السابقة . ورغم أننا على بعد أيام من شهر رمضان وهي الفترة التي عادة ماتركز خلالها الأسر الجيجلية على التحضيرات التي تسبق الشهر الفضيل الا أن العكس يحدث هذه الأيام من خلال الإقبال الكبير لهذه الأخيرة على محلات بيع ملابس الأطفال التي تعرف اكتظاظا كبيرا عبر أغلب مدن الولاية سيما الكبيرة منها ، ورغم عسر الحال بالنسبة لعدد معتبر من الأسر في ظل غلاء الأسعار الذي لم يستثن أي شيئ ناهيك عن ضعف المداخيل الا أن ربات البيوت بالدرجة الأولى أو بالأحرى الأمهات تدفقن بشكل كبير على محلات بيع ملابس الأطفال أملا في شراء ملابس العيد الخاصة بأبنائهن قبل الأوان وحلمهن واحد وهو محاولة ربح قسط من المال وتفادي الزيادات الرهيبة التي عادة ماعرفتها أسعار هكذا نوع من الملابس خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان وبالمرة استغلال فترة التخفيضات أو ” الصولد” الذي باشرتها أغلب محلات بيع الملابس بعاصمة الكورنيش تزامنا مع نهاية فصل الشتاء وبداية العد العكسي لفصل الصيف . وأجمعت النساء اللاتي كان لهن حديث مع ” آخر ساعة” بجيجل على غياب النوعية بمعظم محلات بيع ملابس الأطفال وعدم تقديم هذه الأخيرة لعروض جديدة الى درجة أن أغلب الملابس المعروضة تعود الى السنة الماضية وحتى ماقبلها ، كما أن جانب هام من هملابس الأطفال المعروضة بالمحلات من صناعة محلية في ظل تراجع وتيرة الإستيراد بل وتوقفه بالنسبة لبعض التجار منذ جائحة كورونا الأمر الذي جعل الكثير من ربات البيوت يعدن من رحلة التجوال بين مختلف بيع ملابس الأطفال بأيدي فارغة وفي أحسن الأحوال بعدد محدود جدا من الملابس الخاصة بأطفالهن في انتظار ماستجود به الأيام المقبلة أو بالأحرى أيام رمضان الأولى علها تحمل لهن مايرضي طموح أطفالهن بناءا على وعود عدد من أصحاب المحلات الذين وعدوا زبائنهم بعروض أفضل قبل حلول العيد .
أ / أيمن
