رضخت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المغربي لضغوط جماهير كرة القدم من أجل أحداث تغييرات جذرية في اللجنة المركزية للتحكيم بعد الانتقادات التي تعرضت لها أخيراً بسبب عديد القرارات التحكيمية المثيرة للجدل في المسابقات المحلية. فشد الحبل بين الجامعة وبعض الأندية، وعلى رأسها الرجاء، وصل مداه إلى استهداف رئيس الجامعة فوزي لقجع بهتافات في المدرجات وهاشتاغات منددة بما تصفه جماهير الفريق الأخضر بـ”الفساد الذي ينخر الرياة المغربية، قبل أن تلقى الحملة، حملة أخرى مضادة بلبوس التضامن من قبل رؤساء الفرق المغربية عبر بلاغات رسمية.
وفي الوقت الذي حاول فيه فوزي لقجع بعث رسائل مشفرة لجماهير الرجاء، بأمنياته أن يحقق “النسر الأخضر” لقب دوري أبطال إفريقيا هذا العام، ليتمكن من المشاركة إلى جانب غريمه الوداد الرياضي ضمن منافسات كأس العالم للأندية 2025، غاب رئيس الرجاء عزيز البدراوي، ما يتضح حجم الأزمة لم تُحل بعد رغم قرارات الجهاز الوصي على كرة القدم المغربية، بتفويت أغلب صلاحيات الاشراف على الكرة المحلية إلى جهاز العصبة الاحترافية التي يرأسها عبد السلام بلقشور.
عزيز البداوي الذي التحق بجهاز العصبة إبان تشكيله قبل 3 أشهر، وشغله منصب نائب الرئيس، لكنه دون سابق إنذار قدم استقالته من مهامه، وإن شفويا عند حلوله ضيفا في برنامج إذاعي، معللا قراره، بأن فريقه لم يستفد شيئا من تواجد بالجهاز، وأنه لم يسبق لأن لم أخذ رأيه في موضوع معين سواء على مستوى البرمجة التي يشتكي منها فريقه في أكثر من مناسبة.
واستجابة لمطالب جماهير الرجاء التي انتقدت بشكل لاذع وغير مسبوق جامعة الكرة وعلى رأسها فوزي لقجع، بتوظيف ورقة التحكيم لتغليب مصالح ضيقة لأندية بعنها على حساب أخرى، وهو ما ينفيه لقجع، في كل مرة، حتى دعاه الضغط والانتقاد إلى تقديم”تنازلات”، قائلا “لا يمكن أن يصفر حكم تماسا خاطئ ونزج نحن في الموضوع أو نتحمل مسؤولية الخطأ”، هذا دفعه وفق تعبيره إلى إنهاء مهام يحيى حدقة، المسؤول الأول عن إدارة التحكيم، استجابة ضمنية للمطلب الجماهيري.
وخلفت قرارات الجامعة، سيلا من الجدل والرؤى المضادة، بين من رأى أن الضغط الجماهيري حقق مراده، في تفويت صلاحيات الإشراف على تدبير الشأن إلى لجنة مستقلة، وقطع دبر الفساد المستشري في مديرية التحكيم، وبين من يعتقد أنه تكتيك جديد من رئيس الجامعة الذي انتج سياسية الهروب إلى الأمام يتقديم يحيى حدقة كبش فداء أمام الجدل الدائر.
