فيما لا يزال الصراع مشتعلاً بين الإدارة الأميركية وتطبيق تيك توك الشهير، فجر تقرير جديد مفاجآت من العيار اليقيل.
فقد أكدت شركة Feroot Security للأمن السيبراني، ومقرها تورنتو، في تقرير جديد لها أن أكثر من عشرين موقعًا إلكترونيًا حكوميًا احتوى على شفرة "تتبع الويب" التي أعدتها شركة ByteDance. ، الشركة الأم لـ TikTok ، ما يوضح الصعوبات التي يواجهها المسؤولون الأميركيون في تقليص جهود جمع البيانات من قبل التطبيق الصيني الشهير للفيديوهات القصيرة.
في 27 ولاية
كما وجدت في مراجعة لمواقع أكثر من 3500 شركة ومنظمة وكيانات حكومية أميركية، أن ما يسمى ببيكسلات التتبع من الشركة الأم لتيك توك، كانت موجودة في 30 موقعًا إلكترونيًا رسميا عائدا للحكومة الأميركية في 27 ولاية، بما فيها ولايات حظرت التطبيق من شبكات وأجهزة الدولة، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الثلاثاء.
ويعني وجود هذا الرمز أن الإدارات الأميركية في جميع أنحاء البلاد، شاركت عن غير قصد في جهود جمع البيانات لصالح شركة مملوكة لأجانب، بحسب ما أكد مسؤولون أميركيون.
تراقبك وتسجل!
في حين أوضح إيفان تسارينني، الرئيس التنفيذي لشركة فيرو، أن وحدات البكسل هذه العائدة ليتيك توك "يمكن أن تراقبك وتسجلك عندما تقوم بتجديد رخصة القيادة الخاصة بك مثلا، أو تدفع الضرائب أو تملأ استمارات الأطباء"، مشددا على وجوب إزالتها من المواقع الإلكترونية للوكالات الحكومية و الشركات التي تجمع المعلومات الشخصية.
في المقابل، حاولت الشركة الصينية التخفيف من أهمية الأمر، وأكدت متحدثة باسم TikTok في بيان أن تلك البيانات التي تتلقاها من المعلنين تستخدم كما في المنصات والتطبيقات الأخرى، لتحسين فعالية خدمات الشركة الإعلانية".
كما أضافت أن الشركة توجه المعلنين إلى عدم مشاركة بيانات معينة، مؤكدة أنها بتيك توك تعمل باستمرار مع شركائها لتجنب نقل هذه البيانات، بشكل غير مقصود.
يشار إلى أن مثل هذه البكسلات عادة ما توضع من قبل المعلنين على المواقع للمساعدة في قياس فعالية الإعلانات التي قاموا بشرائها على TikTok.
وغالبا ما كانت تستعمل من قبل مواقع التواصل كميتا، وغوغل وغيرها، إلا أنه مع تنامي قدرة تيك توك وانتشارها السريع، ودخولها المنافسة إعلانيا مع تلك الشركات الضخمة، بدأت البكسلات الخاص بها تظهر في العديد من "المواقع " على الإنترنت، التي تستهدف المستهلكين في الولايات المتحدة.
أتى هذا التقرير المفاجئ اليوم، بعد أن أعلن تطبيق المقاطع المصورة القصيرة أمس الاثنين أنه أصبح لديه 150 مليون مستخدم نشط شهريا في الولايات المتحدة صعودا من 100 مليون في 2020، بينما تتعالى المطالبات الرسمية في البلاد لحظره نهائياً، بعد أن حظرته عدة ولايات.
