كشفت دراسة جديدة عن سر مناعة طفيلي القراد، والتي تقود بما في ذلك إلى عدم إصابته لدى تغذيته على دم الثدييات المصابة بنوع من البكتيريا المسبب لمرض مزعج.

توضح الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة «ماريلاند»، أنه عندما يتغذى القراد على الدم من الفئران المصابة ببكتيريا بوريليا برغدورفيرية المسببة لمرض لايم، فإن بروتينًا من الجهاز المناعي للفأر ينشط المستقبلات الموجودة على خلايا القراد، مما يشير إلى أعضاء القراد للتطور بشكل أسرع وإنتاج استجابة مناعية قبل الإصابة بالبكتيريا.

تحدد الدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة (Science)، هدفًا محتملاً للقاحات أو العلاجات المضادة للقراد لمنع انتشار العدوى مثل مرض لايم، على ما نقله موقع (scitechdaily).

ومن أهم أعراض مرض لايم الذي ينتشر في فترة تتراوح بين 3 أيام إلى 30 يومًا بعد التعرض للدغة القُراد، ظهور طفح جلدي يشبه عين الثور، ينتشر تدريجيًا خلال أيام، ويمكن حال ترك المريض دون علاج أن يصاب بالشلل.

توفر نتائج الدراسة أيضا رؤى جديدة مهمة حول تطور الترابط الجزيئي الحيوي بين الأنواع وتسليط الضوء، لأول مرة، على كل من تكامل المناعة وتطور الحيوان والقدرة على التكيف مع نظام إشارات الخلية القديم أو المسار الذي تستخدمه جميع الخلايا النباتية والحيوانية للاستشعار والاستجابة لبيئتهم.

قال أوتبال بال، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ في كلية فيرجينيا ميريلاند للطب البيطري في كوليدج بارك: «كانت هذه المرونة التكيفية لمسار الإشارات الخلوية المحفوظة مفاجئة».