تتواصل فعاليات "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة لعقد المياه" في نيويورك، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المياه العالمى، حيث يتم استعراض خطة مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية وكيفية مواجهة التحديات المائية على مستوى دول العالم، والتي تمثل أيضًا أولوية لدى مصر ودول إفريقيا.
‏
كما تستعرض دول العالم، خلال فعاليات المؤتمر، التقدم المحرز في تنفيذ أهداف "عقد العمل من أجل المياه"، وأيضًا تحديد كل العقبات التي تواجه تحقيق الأهداف المرجوة، مع وضع الطرق والآليات المبتكرة لدعم تنفيذها وتسريع التقدم في هذا المجال على مستوى جميع الدول، والحد من تأثيرات التغير المناخي وانخفاض معدلات الموارد المائية.

من جهته، أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ورئيس المؤسسة العربية لعلماء الشباب العرب، أن مصر ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، بذلت جهودًا كبيرة من أجل وضع المياه في قلب العمل المناخي العالمي، خاصة بعد النجاح الكبير في إطلاق المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه "العمل من أجل التكيف في قطاع المياه والقدرة على الصمود" لأول مرة خلال قمة المناخ بشرم الشيخ أواخر العام الماضي.

وقف فوري للانبعاثات الغازية المسببة للتغير المناخي

وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ورئيس المؤسسة العربية لعلماء الشباب العرب لـ«الدستور»، أن أهمية تكاتف الجهود الدولية للحد من آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية، وأن ما نطالب به كعلماء لمنع الكارثة الكبرى لا يقل عن وقف فوري للانبعاثات الغازية المسببة للتغير المناخي، لافتًا إلى أن الواقع يفرض تحوّلًا تدريجيًا يحتاج الوقت الكافي لإيجاد بدائل ووضعها قيد التنفيذ الفعلى على أرض الواقع.

زيادة التمويل المرصود من أجل تنفيذ برامج التكيف

وأشار أيضًا إلى وجود خلافات دائمًا في الساعات الأخيرة بين المطالبين بالوقف التدريجي والتخفيف التدريجي من الأنشطة الصناعية والوقود التقليدى لتخفيف حدة الانبعاثات، مؤكدًا على ضرورة زيادة التمويل المرصود من أجل تنفيذ برامج التكيف مع المناخ، وزيادة التدابير الوقائية للتعامل مع آثار التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة وعوامل النحر والتعرية على الموارد المائية.

دعم قضايا المياه في الفترة الحالية
 

إضافة إلى ذلك، تسعى مصر خلال الفعاليات لحشد جهود المجتمع الدولى لدعم قضايا المياه في الفترة الحالية، خاصة أن تحديات المياه العالمية في الوقت الحالي تؤثر سلبًا على العديد من الدول حول العالم وخاصة الدول النامية وعلى رأسها الدول الإفريقية.