نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة أمس ندوتها بعنوان ثقافة الصورة وأخلاقياتها تحت إشراف أ.د.نرمين الأزرق أستاذ الإعلام ورئيس شعبة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة،وبحضور كلا من أ.د.منى الحديدي أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة وهو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة وعضو المجلس الأعلى للتنظيم الإعلامي ، وأ.عبد الجواد أبو كب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإعلام والتحول الرقمي ورئيس تحرير جريدة روز اليوسف السابق ، وأ.زينب عبد اللاه مدير تحرير جريدة اليوم السابع ، وأ.مجدي ابراهيم رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين ، وأ.حسام دياب مدير تحرير مجموعة أونا للإعلام
حيث بدأت الندوة بكلمة د.منى الحديدي والتي استهلت حديثها بالمثل الصيني الذي يقول الصورة بألف كلمة، وعن تأثير الصورة على الرأي العام فهناك صورة تُقتل أناس بسببها وهناك صورة أوقفت حرب بكاملها
أما أ.عبد الجواد فذكر الفرق بين المصور والمصوراتي فالأول صاحب فكرة ومعتقد ومبدأ وله نظرة وبعد في التقاط حدث أو لحظة قبل صورة أما المصوراتي فيخلد صورة ليس أكثر ، وأنه كلما كانت الحالة الإعلامية فردية تعاطف معها الرأى العام أكثر فحال. الطفل ريان لا تعني أنه لم يكن هناك الكثير قبله وبعده لم يلقوا حتفهم بنفس الطريقة ولكن فرديته اكسبته التعاطف الإعلامي .
وفاجأ أبو كب الضيوف والحضور بتوفيره ٥٠ فرصة تدريب كتكليف حى للطلبة بعد شهر رمضان حيث تعود القيام بذلك مع الأصغر سنا من طلبة الإعدادية والأصفر وقال إنها ليست التجربة الأولي فهناك عدة مؤسسات مثل مجلة سمير وغيرها تبنت مشروعات كالصحفي الصغير وغيرها مثل ذلك.

بينما ذكر أ.ماجد أن تأثير الصورة يجعلك لا تنساها رغم مرور عشرات بل ومئات السنين على التقاطها (كصورة الطفلة المتسببة في وقف حرب فيتنام مثلا) وهنا تطرق إلى اختلاف الآراء حول صورة كهذه فهناك من يقرر نشرها خاصة مع انفتاح العالم الأن والسعر وراء الانفراد بالخبر وهناك من يرى عدم النشر لدواعي أخلاقية ،وهناك من يقرر النشر مع الأخذ في الإعتبار عدم الإساءة للقارئ
وتحدثت أ.زينب عن حوارتها مع الفنانين وخاصة في ظروف مرضهم وأخلاقيات نشر ذلك وتفاصيله التي التزمت بها مع عدة فنانين ، واتفق معها أ.حسام دياب وذكر تفاصيل ذلك في ذكريات حواره مع الراحل نجيب محفوظ وكيف أن تأثير الصورة على مشاهدها والالتزام بمبادئ المهنة في التصوير وعدم التدخل في الصورة لأغراض سلبية كالتشهير أو حشد الناس سلبا وأخذ تصريح قبل التصوير ممن تصوره والمشردين خاصة أو المستضعفين فلابد أن نصور الضعف وليس الضعفاء.
ثم تم فتح باب النقاش للطلبة وتبادل الأسئلة .