قام الدكتور جرجس الجاولي – أستاذ النحت الميدانى والفراغي ، ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا – بالشرح العملي لطريقة نحت تمثال للملك توت عنخ آمون مصنوع من مادة الفوم لطلابه.

وفي تعليق خاص لموقع وطني كشف الجاولي كواليس نحت التمثال قائلاً : قدمت لطلابي طريقة عملية لنحت تمثال توت عنخ آمون الكبير الحجم نسبيًا والذي يماثل فى الشكل القناع الذهبي للفرعون توت عنخ آمون تلك القطعة الفنية الشهيرة بل والأكثر شهرة بين تماثيل المتحف المصري وكل كنوز النحت المصري القديم في مصر والعالم لما تحمله تلك القطعة من روعة وجمال ودقة ورقة فى نحت وتشكيل المعادن بعناية فائقة لا يصدق معها أن هذا التمثال تم تشكيله بطرق التشكيل المعدنى التقليدية مثل الطرق والسحب واللحام والبرد والسنفرة.

وتابع “الجاولي” يقول : وكان لجمال تلك القطعة الفنية الأشهر بين الآثار المصرية أن تم اختيارها لتكون أيقونة احتفالية كلية الفنون الجميلة بمئوية توت عنخ آمون ومرور ٢٠٠ عام على ظهور علم المصريات وفك رموز حجر رشيد لنتعرف على لغةٍ الأجداد ومعانيها ، ويأتي هذا العمل بحجم يتراوح أبعاده ٢م فى ٣م فى ٣م ونصف المتر طول وقد حرصت على أن تكون عملية نحتية بمثابة شرح عملى للطلاب على أساليب النحت على مختلف الخامات ومنها هذه الخامة الحديثة وطريقة تشكيلها غير التقليدية باستخدام السلك الحراري والفرشاة المعدنية.

وأضاف الجاولي: تلك الخامة الخفيفة جدًا فى وزنها وتتوافر بأحجام كبيرة وتتنوع فى كثافتها بما يتيح للفنان تحقيق كتلة نحتية كبيرة جدًا وعلى أجزاء أو مجمعة بلحام كتل الفوم الصلب بفوم آخر سائل
والحقيقة أننى كثيرًا ما صورت منحوتاتى بطريقة الفيديوهات ولدى مئات الفيديوهات التى توثق عشرات الأعمال النحتية ولكن نظرًا لطول مدة تنفيذ التمثال بسبب كثرة التفاصيل ، فإن المدة الزمنية غالبًا ما تكون طويلة وتغطى جزءًا بسيطًا من مراحل تنفيذ العمل الفنى ، وهو ما جعلنى أفكر فى عمل مونتاج لهذه المقاطع العديدة فى شكل فيديوهات سريعة وشاملة توضح طريقة تنفيذ الأعمال النحتية ، سواء فى الحجر أو الخشب أو الفوم أو النحت بالطينة أو حتى التشكيل المباشر بالجبس ، وذلك ليستفيد منها الآخرين وخاصة الطلاب و محبي فنون النحت ، خاصة أن طريقة الشرح العملية الواحدة تغني عن مئات الكلمات وتنقل الخبرة بطريقة تفاعلية سريعة ومباشرة واكثر استيعابًا وتحقق نتائج إيجابية فى اكتساب الخبرات لدى الطلاب.