ما احتمال تسليم أوكرانيا مقاتلات ميراج الفرنسية وهل تدخل الحرب في مرحلة جديدة؟


إعلان

قالت وزارة الجيوش الفرنسية الخميس إنه يجري تدريب طيارين أوكرانيين بفرنسا على مهام الدفاع الجوي والبقاء على قيد الحياة في حالة وقوعهم في أرض معادية.

وأوضح نائب مندوب المعلومات والاتصالات الدفاعية الجنرال يان غرافيثي خلال إحاطة إعلامية: "نحن ندرب أطقما أوكرانية في فرنسا، ولا سيما في الدفاع الأرضي والجوي والبقاء في حالة إسقاط طائرتهم".

  • لوفيغارو: فرنسا درّبت عسكريين أوكرانيين على مقاتلات ميراج

لكن المسؤول العسكري الفرنسي فنّد الأربعاء أشارت إلى تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات ميراج 2000 على الأراضي الفرنسية، قائلا: "لا نقوم بتدريب الطيارين الأوكرانيين، لا في التجريب ولا في استخدام أنظمة الأسلحة".

وكانت الصحيفة الفرنسية أفادت في مقالها بأن فرنسا تدرب طيارين أوكرانيين على مقاتلات ميراج 2000 من تصميم داسو للطيران منذ أكثر من شهر ونصف. وقالت: "تلقى حوالي ثلاثين منهم تدريبات سريعة على قاذفات القنابل الفرنسية في القواعد الجوية في مونت دي-مارسان ونانسي". لكنها أوضحت: "حسب وزارة الدفاع، فإن تدريب الطيارين أنفسهم لم يبدأ، بل تم فقط تدريب أفراد القوات الجوية".

وجاء النفي الفرنسي غداة نفي المتحدث باسم القيادة الجوية للقوات الأوكرانية يوري إجنات لمعلومات لوفيغارو، حسبما نقل .

من جانبه، فنّد يفهين ميكيتينكو مستشار وزير الخارجية الأوكراني في اتصال مع فرانس24، تدريب طيارين أوكرانيين على طائرة ميراج في فرنسا، لكنه اكتفى بالقول إن هذا الموضوع: "حساس، لا ضرورة للتعليق عليه" حاليا.

  • "لوقف الجيش الروسي أو استنزافه ودفعه للانسحاب"

في المقابل، قال عماد أبو الرب رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار إن "الجهات الرسمية في أوكرانيا لم تؤكد هذه الأنباء، لكن باعتقادي أن الأمر وارد، لا نستطيع أن ننفي أو نؤكد. أوكرانيا من المؤكد أنها تسعى وستسعى للتوصل إلى كل ما يمكن أن يحمي أجواءها وأرضها من خلال تدريب طيّاريها على كافة التكنولوجيات الموجودة في الدول الصديقة وخاصة دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا. الرئيس زيلينسكي أكّد ذلك عندما قال إن كفاءة جنودنا وطيارينا كبيرة جدا والفترات التي يحتاجونها للتدريب محدودة وقد لا تتجاوز بضعة أشهر".

للمزيد: 

كما أوضح محدثنا: "المعروف أن أوكرانيا لديها عدة أنواع من الطائرات البعض منها مُصنّع محليا، شاركنا في 24 أغسطس/آب 2021 في حفل عيد الاستقلال في كييف أين تم استعراض تلك الطائرات بشكل واضح ومتميز. للأسف بعضها تعرض للتدمير أثناء الحرب والمواجهات في الجبهات وبعضها ضرب على الأرض، لم تستطع القوات الأوكرانية حمايته، لكن سرعان ما استدركت ذلك وأمنّت طائراتها دون الإشارة إلى العدد الذي خسرته في هذه الحرب. بالتالي لا زال هناك طائرات، والجديد هو أن أوكرانيا تحصل على طائرات جديدة لم تكن تملكها من قبل، ستحدث بالتأكيد أثرا وتغييرا في المعارك سواء كان ذلك بإيقاف تقدم القوات الروسية، استنزافها، أو حتى دفعها إلى الانسحاب كما حدث في مناطق كييف وبوتشي وإربين وبوستوميل وبعض مناطق في خيرسون وخاركيف".

  • "ماكرون لم يستبعد تسليم أوكرانيا مقاتلات حربية"

يلحظ أنه وفيما تطالب كييف من شركائها الغربيين بتزويد قواتها بطائرات مقاتلة حديثة، فإن طائرات ميراج 2000-سي قد تم سحبها من الخدمة قبل بضعة أشهر ورغم ذلك فهي "لا تزال تحتفظ بالقليل من المزايا"، حسب مصادر مقربة من رئيس أركان القوات الجوية الفرنسية، وفق ما نقلت الخميس وكالة الأنباء الفرنسية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في مطلع مارس/آذار إنه لا يمكن تسليم طائرات مقاتلة فرنسية "في الأسابيع المقبلة" إلى أوكرانيا التي تطالب بها منذ مدة. لكن وإثر قمة أوروبية بحضور نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال ماكرون: "لا أستبعد شيئا على الإطلاق"، لكن هذا "لا يتطابق مع الاحتياجات اليوم".

  • تسابق أوروبي على تزويد أوكرانيا بالطائرات الحربية

وعدا عن فرنسا، كانت بريطانيا قالت إنها ستبدأ في تدريب الطيارين الأوكرانيين إضافة إلى النظر في إرسال طائرات "على المدى الطويل"، رغم ما يعتري الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي من قلق من التورط أكثر في الحرب.

بدورها، أعلنت سلوفاكيا أنها ستمنح مقاتلات ميغ-29 لكييف، لتصبح بعد بولندا ثاني بلد عضو في الناتو يزود أوكرانيا بطائرات حربية. وقال المسؤولون السلوفاكيون إن نقلها الى أوكرانيا سيستغرق بضعة أسابيع.

في المقابل، حذرت روسيا في 17 مارس/آذار من أن كافة الطائرات المقاتلة التي سترسلها دول الغرب إلى أوكرانيا ستُدمر. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "خلال العملية العسكرية الخاصة، ستكون كل هذه المعدات عرضة للدمار".

من جانبه، حثّ وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا السبت 11 مارس/آذار ألمانيا على الإسراع بتقديم إمدادات الذخيرة والبدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة غربية.

وأوضح أنه لا يتوقع أن تتسلم أوكرانيا في أي وقت قريب الطائرات المقاتلة التي تطلبها من الحلفاء الغربيين. لكنه قال إنه يجب تدريب الطيارين الأوكرانيين حتى يكونوا مستعدين بمجرد اتخاذ ذلك القرار. وأضاف أنه إذا قامت ألمانيا بتدريب الطيارين الأوكرانيين فسيكون ذلك "رسالة واضحة لمشاركتها السياسية".

  • ما الذي حلّ بأسطول الطائرات الحربية الأوكرانية؟

في ظل الدمار الذي لحق بسربها من المقاتلات الحربية بعد الغزو الروسي، باتت القوات الجوية الأوكرانية تلجأ إلى تسيير مهمات لطائرات مروحية هجومية من طراز "مي-8" خلال المعارك، وهي تقلع من مكان سري وتحلق على ارتفاع منخفض باتجاه باخموت لضرب مواقع القوات الروسية، من خلال الاقتراب وإطلاق الصواريخ ومن ثمة الاستدارة والعودة إلى قاعدتها.

كما باتت أوكرانيا تستخدم الطائرات المسيّرة بكثافة لمهاجمة القوات الروسية، وهي استراتيجية أثبتت فعاليتها في هذه الحرب سواء ضد وحدات المشاة أو المدرعات الروسية.

وكانت أعلنت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني في 28 يوليو/تموز 2022 أي بعد خمسة أشهر من بدء الغزو: "في المجموع منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تم تدمير 260 طائرة و145 هليكوبتر و1625 طائرة مسيرة و359 منظومة مضاد الطائرات و4172 دبابة وعربة قتالية مدرعة أخرى و764 راجمة صواريخ و3207 مدفع وهاون بالإضافة إلى 4515 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة".

من جهتها، قالت في بيان على موقعها الإلكتروني نشرته الجمعة 24 مارس/آذار الحالي: "الخسائر القتالية الإجمالية للعدو منذ 24.02.22 وحتى 24.03.23 تقريبا، حوالي 169170 قتيل من العسكريين، الدبابات 3574، أنظمة المدفعية 2616، راجمات الصواريخ 511، أنظمة الحرب المضادة للطائرات 276، الطائرات 305، طائرات الهليكوبتر 290، الطائرات بدون طيار 2208، صواريخ كروز 911، السفن والقوارب الحربية 18، خزانات الوقود 5464، معدات خاصة أخرى 277".

مع ذلك، تتفوق القوات الجوية الفضائية الروسية على القوات الجوية الأوكرانية بشكل كبير، حيث تحتل روسيا المرتبة الثالثة عالميا من حيث حجم أسطولها الحربي الجوي بعد الولايات المتحدة والصين، فهي تملك ما لا يقل عن 3463 طائرة حربية مختلفة من المقاتلات إلى الطائرات المروحية مدعومة أيضا بـ 89 قمرا اصطناعيا للأغراض العسكرية، في المقابل، تملك أوكرانيا 310 طائرات حربية منها 101 غير قتالية، حسب آخر أرقام نشرها في 18 مارس/آذار الجاري المتخصص في الإحصائيات العالمية، اعتمادا على مصادر رسمية.

ووفقا لأرقام نشرها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، للخدمات ومقره لندن، فقد جهّزت روسيا 350 طائرة حربية كقوة أساسية لدخول الحرب في أوكرانيا، فيما وضعت كييف حاولي 120 طائرة حربية لمواجهة الغزو الروسي لأراضيها في 24 فبراير/شباط 2022.

من جهة أخرى، ذكر  الهولندي المتخصص في تحليل الاستخبارات الدفاعية والحروب، في تقرير نشره في 20 مارس/آذار 2022 أي بعد شهر من اندلاع الحرب، بأن أوكرانيا قد دخلت الحرب بحوالي 178 طائرة مختلفة خسرت منها 142 وأعطبت طائرة واحدة فيما استحوذ الروس على 36 منها، في المقابل، دخلت روسيا الحرب بحوالي 360 طائرة مقاتلة مختلفة تم تدمير 248 منها فيما تضررت 17 أخرى واستحوذ الأوكرانيون على 95 منها.

  • "سيناريو التهيئة لفكرة التصعيد والحرب الطويلة"

يوضح د. عامر سبايلة خبير استراتيجي ومحلل سياسي: "هذه الأخبار تشير إلى تحول نوعي. فأولا كانت هناك معضلة تسليم أوكرانيا طائرات غربية متطورة بسبب عدم الرغبة بالانخراط المباشر، وثانيا بسبب غياب الخبرات. لكننا اليوم انتقلنا إلى مرحلة تسريب الأخبار عن تدريب طيارين على طائرات غربية مثل ميراج، وهذا يعني أننا أمام سيناريوهين: طول أمد هذه الحرب وبالتالي الانتقال إلى فكرة التزويد المباشر بالطائرات وهو ما كان يعد أمرا مرفوضا بالنسبة للكثير من الدول، وبالتالي ننتقل إلى مرحلة ثانية من المواجهة، أما الجزء الثاني فيمكن أن يكون هذا استثمارا سياسيا للمسألة باعتبار أن هذه تعد نقطة تحول لافتة يمكن استثمارها بالضغط على روسيا للتخفيف من سياساتها والدفع باتجاه التهدئة على الأقل في هذه المرحلة".

يضيف سبايلة: "لكن هذا يتزامن أيضا مع الحديث عن رغبة بريطانيا بإرسال قنابل تحتوي على اليورانيوم المنضّب لمواجهة الدبابات الروسية، وبالتالي فإن هذا يمثل سيناريو التهيئة لفكرة التصعيد وأن الغرب مستمر في هذه الرؤية ومستعد للانتقال إلى مرحلة أكثر تعقيدا في هذه المواجهة عبر أسلحة نوعية أو طائرات حربية قد تغير من المعادلة. هو بذلك يرسل برسالة إلى روسيا أنه لن يتراجع ولن يتقهقر وحتى إن طال أمد الأزمة فهو مستعد ويتكيف معها. هذا يشير أيضا إلى أن الحرب لا يبدو أنها ستكون قصيرة الأمد وأن الملف الأوكراني وكأنه فتح حتى لا يغلق".

  • "مسألة وجود الطيّارين الأوكرانيين للتدريب في فرنسا واردة"

أوضح د. عادل مينا باحث مختص في الشؤون العسكرية ومحرر متخصص في الطيران الحربي بمجلة Scramble Magazine، أن مسألة وجود الطيّارين الأوكرانيين للتدريب في فرنسا واردة. حاليا يتواجد 3 طيّارين أوكرانيين على الأراضي الأمريكية لاختبارهم محاكيات مقاتلات "إف 16" في قاعدة توكسن بأريزونا ضمن السرب التدريبي 148، وقد نجحوا بالفعل في التأقلم مع المعدات الجديدة ما يفتح الباب أمام البلدان الأخرى. بالنسبة للتدريب بفرنسا فهو يتم في قاعدتين أساسيتين: الأولى هي مونت دي-مارسان وهي الأساسية لمركز الحرب الجوية لسلاح الجو الفرنسي المسؤول عن البرامج التدريبية لباقي الأسراب القتالية، وأيضا اختبار الطائرات ودمجها ودراسة التكتيكات القتالية وتعميمها، وله أهمية بالغة في مساعدة الطيّارين الأوكرانيين على فهم التكتيكات الغربية للمقاتلات الفرنسية مع تزويدهم بالمعلومات اللازمة عن نقاط التفوق والضعف للمقاتلات والدفاعات المعادية. أيضا تحتوي قاعدة اللواء الجوي الثلاثون على مقاتلات الرافال المتخصصة في مهمات القتال الجوي بجانب تواجد مركز قيادة الدفاع الجوي والمركز التدريبي الخاص به، وهو ما يفسّر تدريب عناصر الدفاع الجوي الأوكراني في هذه القاعدة. القاعدة الثانية هي نانسى-أوشيه وهي تضم اللواء الجوي الثالث المقاتل وقاذف ميراج 2000 بجانب السرب الثاني التابع للواء الخامس الذي تم استثناؤه من المهمات القتالية في يونيو/حزيران 2022، وتحويله لوحدة التدريب للطيّارين على مقاتلات الميراج 2000 بنوعيها المقاتل والقاذف، حيث إن أغلب طيّاري السرب السابقين أصبحوا الآن مدربين وهو سيكون حجر الأساس في تدريب الطيّارين الأوكرانيين لما يمتلكونه من خبرة طويلة في العمليات القتالية والتدريبية على مدار سنوات".

للمزيد: الدعاية الروسية تدعو لتوجيه "ضربة استباقية" لفرنسا ردا على دعمها العسكري لأوكرانيا

يضيف محدثنا: "منذ بداية الحرب كان هناك رفض أمريكي وأوروبي لمسألة دعم كييف بالمقاتلات في مسعى لعدم التصعيد مع موسكو حيث إن القيادة الروسية حذرت خصوصا من هذا الدعم، لأن سلاح الجو الأوكراني من الممكن أن يستخدم المقاتلات الغربية في الهجوم على الأراضي الروسية كسلاح هجومي ذي فاعلية كبيرة. لكن مع طول النزاع وتمكن القوات الروسية من فرض ركود على مسرح العمليات مع تكوين شبكة دفاعية قوية من مختلف المنظومات مثل الدفاع الجوي البعيد والقريب المدمج بمنظومات التشويش الإلكتروني ورادارات الإنذار المبكر وتعزيزها بالمقاتلات الحديثة من طراز سو 35 وميغ 31، أصبح هناك حائط منيع (كما وصفة أحد الطيارين الأوكراني) يمنع تأمين العمليات الهجومية للقوات البرية من قبل القوات الجوية الأوكرانية، وأصبح هناك ضرورة ملحة للحصول على معدات قتالية نوعية في حالة الاستعداد لهجوم الربيع المنتظر وبالأخص مع قدوم دبابات غربية متطورة بالموازاة مع قدوم منظومة الباتريوت للدفاع الجوي".

  • "الأوكرانيون يحتاجون إلى نسخة حديثة من الميراج"

كما قال الباحث العسكري عادل مينا: "على الأغلب سيمتلك سلاح الجو الأوكراني مقاتلات الميراج 2000 سى أس 5 وهي آخر مقاتلات مخصصة للدفاع الجوي تسلمها سلاح الجو الفرنسي في يونيو/حزيران 1995 لتعمل في السرب 2/5 (إيل-دو-فرانس) وتمتلك نسخة مطورة من رادار (سومسون أر دي أي) بمدى 90 كم، وتستطيع أن تطلق على أهداف جوية شديدة الانخفاض على ارتفاع 15 متر وشديدة الارتفاع حتى 24 كم، بواسطة إمكانية الطيران بسلاسة على الارتفاعات العالية بفضل التصميم الانسيابي ونظام الطيران بالسلك الاستثنائي. كما هناك النسخة الجديدة من المحرك أم 53 بي 2 مع الحزمة الدفاعية للطائرة المتمثلة في حاضن التشويش المدمج من طراز (سابري) ونظام التنبيه (سيرفال) وإطلاق الوسائل الدفاعية (سبيرال) بجانب إمكانية تزويدها بحواضن تشويش هجومية من طراز (ريمورا وكيمان). مؤخرا تم تطويرها بمنظومة تعريف العدو من الصديق بجانب معدات للطيران الليلي والأهم هو إمكانية تزويدها بقنابل موجهه من طراز (جي بي يو12) وفي الأخير صواريخ الاشتباك الجوي قصيرة المدى من طراز (ماجيك 2 أم كا 2) الموجهة حراريا بمدى 10 كم، لكن تفتقد للصواريخ من طراز (ماترا 530) متوسطة المدى التي خرجت من الخدمة في 2012".

كما أشار مينا: "بالنسبة للإمكانيات الحالية لهذه الطائرات فهي بالكاد تستطيع أن تقوم بالدوريات القتالية والكمائن الجوية ومهمات الصيد الحر ضد القاذفات وطائرات الهليكوبتر والمسيّرات الروسية خلف الخطوط الأوكرانية، وهو دور مماثل للأدوار الأخيرة لها في فرنسا قبل التقاعد، حيث إن هذه الطائرات شاركت في 2021 في دور المعتدي في أحد أهم التدريبات الجوية على الأراضي الفرنسية (أتلانتيك ترايدنت وفولفا) من خلال المفرزة القتالية (سبا 84) ضد مقاتلات من الجيل الرابع بلاس والجيل الخامس وأثبتت جدارتها في هذين التدريبين. لكنها لن تقدم أي ميزات تكتيكية هجومية بسبب افتقادها للصواريخ متوسطة وبعيدة المدى التي تقيد استخدامها بالقرب من الخطوط الأمامية للمعركة على ارتفاعات شاهقة، فمع التصميم للجيل الرابع غير الشبحي، حيث إن الدفاعات الجوية المعززة بالمقاتلات الروسية ستكون تحديا كبيرا بالصواريخ بعيدة المدى التي هي مشكلة مميتة للمقاتلات الأوكرانية في الأساس. من ناحية أخرى ففي مهمات الدعم الجوي القريب للقوات البرية فلها إمكانية حمل القنابل الأمريكية بوزن 500 رطل بمدى 12 كم فقط بدون إمكانية حمل حواضن توجيه، ما يجعلها في احتياج لتوجيه خارجي، لذلك يحد من استخدامها في مهمات الهجوم العميق داخل الدفاعات الجوية الروسية، ما يجعلها عرضة للإسقاط. لكن الأمر سيتغير تماما إذا ما كان الدعم الفرنسي متمثل في النسخة 2000 د المصممة للهجوم العميق، لما تمتلكه من إمكانيات تؤهلها للتشويش والاختراق وتوجيه الضربات بدقة، أو حتى استخدام صواريخ الكروز بعيدة المدى، إذا فهي ستكون حلا قصير المدى في انتظار مقاتلة أخرى تحمل تسليحا بعيد المدى، لكن بكل تأكيد ستكون خطوة على الطريق".

أمين زرواطي

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2023-03-24 18:16:33
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 82%
الأهمية: 95%

آخر الأخبار حول العالم

انهيار صفقة الاستحواذ على «التلغراف» و«سبيكتاتور» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 03:23:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية