أحمد الطاهري: توفيق الحكيم هو رائد المسرح الذهني.. كتاباته تخاطب العقل - فن
أحمد الطاهري: توفيق الحكيم هو رائد المسرح الذهني.. كتاباته تخاطب العقل - فن
تناول الكاتب الصحفي أحمد الطاهري رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، شخصية الكاتب الراحل توفيق الحكيم وذلك خلال تقديمه حلقة الجمعة من برنامج «كلام محترم» المذاع عبر الراديو 9090، معتبرًا أنه رائد المسرح الذهني وصاحب أول مسرحية ورواية بالمعنى الحديث.
توفيق الحكيم وقع في غرام المسرح وعاش بكل جوارحه مع المسرح
وتابع «الطاهري» أنه في عام 1919خرج توفيق الحكيم مع أسرته في المظاهرات مع الشعب المصري وتعرض لاعتقال داخل سجن القلعة، لافتًا إلى أنه ذهب لباريس لدراسة القانون، ولكنه وقع في غرام المسرح وعاش بكل جوارحه مع المسرح الفرنسي واكتشف أنه امتداد حديث للمسرح الروماني القديم ودرس كل تفاصيله.
وأضاف أن توفيق الحكيم هو رائد المسرح الذهني لأن كتابته تخاطب العقل وتخاطب كل عقل على قدر إدراكه، مشيرًا إلى أن مؤلفاته المسرحية التي يمكن عرضها على المسرح ليست كثيرة وأهم مؤلفاته في الكتابة المسرحية هي مسرحية «أهل الكهف».
ونقل الطاهري تصريحات صحفية سابقة لتوفيق الحكيم يذكر فيها أنه يقيم مسرحه في الذهن ويجعل الممثلين أفكارا تتحرك داخل الذهن، مرتديةً أثواب الرموز، وأن ذلك سبب اتساع الهوة بينه وبين خشبة المسرح الحقيقية.
أول مؤلف إبداعي استلهم في أعماله موضوعات مستمدة من التراث المصري
وأشار إلى أن توفيق الحكيم كان يستخدم الرموز في أدبه على قدر عالٍ من الوضوح والبساطة وكجزء من سحر إبداعه، مؤكدًا أن أهميته لا ترجع لكونه صاحب أول مسرحية عربية ناضجة بالمعيار المسرحي النقدي الحديث فقط، قاصدًا مسرحية «أهل الكهف»، أو كونه صاحب أول رواية بالمفهوم الحديث وهي رواية «عودة الروح» التي نٌشرت عام 1932.
وأكد أن أهمية توفيق الحكيم في كونه أول مؤلف إبداعي استلهم في أعماله موضوعات مستمدة من التراث المصري من عصور مختلفة، سواء فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية واستمد شخصياته من الواقع السياسي والاجتماعي المعاصر للأمة المصرية.
ولفت أحمد الطاهري إلى أن الحكيم انتمى لثورة يوليو بكل جوارحه ولكنه ظل محتفظا بقدر عالٍ من الاستقلال الفكري والنقدي، متذكرًا أشهر أقواله: «أملي أكبر من جهدي وجهدي أكبر من موهبتي وموهبتي سجينة طبعي ولكني أقاوم».
