تمسّك مدرب المنتخب الوطني الأولمبي نورالدين ولد علي، بأمل التأهل إلى الطبعة القادمة من نهائيات كأس أمم إفريقيا، وأكد بأن التعادل المسجل في عنابة يلقي بالكرة في مرمى اللاعبين، الذين يبقى لزاما عليهم ـ كما قال ـ "رفع التحدي، ومواجهة الصعوبات التي تنتظرهم بكوماسي للعودة بالتأشيرة المؤهلة إلى "الكان"، وما يجعلنا نتفاءل أكثر هو المستوى الذي ظهرت به التشكيلة في هذه المقابلة، لأننا كنا قادرين على تحقيق الفوز، بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا".
ولد علي، وفي الندوة الصحفية التي نشطها عقب المباراة، أوضح بأن تشكيلته أهدرت فرصة ثمينة لحسم أمر التأهل، وصرح في هذا الصدد قائلا: " لقد سيطرنا على مجريات اللقاء، وكنا الأقرب إلى الفوز أمام منافس اكتفى بالدفاع، واعتمد على تكتل دفاعي جد منخفض، ومع ذلك فقد صنعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، إلا أن نقص التركيز حال دون تجسيدها، خاصة في المرحلة الأولى".
وأشار ولد علي إلى أن آداء النخبة الوطنية كان أحسن في الشوط الثاني، وقد اعترف بالإضافة التي قدمها الثنائي بوعالية وآيت الحاج عند إقحامه، واستطرد بالقول: "خياراتنا كانت مبنية بالأساس على البناء الهجومي، بحثا عن هدف يعطي المجموعة المزيد من الثقة في النفس، لكن الآداء الجماعي ظهرت عليه بعض الإختلالات في الثلث الأول من عمر المواجهة، وهنا برز دور بعض العناصر المتعودة على أجواء المنافسة القارية مع أندية شباب بلوزداد، شبيبة القبائل واتحاد الجزائر، لذا فقد كان رهاننا مرتكزا على 6 عناصر من هذه المجموعة، ولو أن الحظ أدار لنا بظهره، بعدم القدرة على أخذ الأسبقية في النتيجة، رغم الفرص الكثير التي أتيحت لمهاجمينا داخل منطقة العمليات، رغم أننا كنا الأفضل من جميع الجوانب".
وفي رده عن سؤال بخصوص مسؤولية الحارس بولهندي في الهدف الذي تلقاه، قال ولد علي: " نفس اللقطة قام بها مهاجم منتخب غانا في الشوط الأول، وقد حذرنا الحارس تيدي بولهندي من مثل هذه المحاولات، لأن المنافس ركن كلية إلى الدفاع، ولم تكن له أي مناورات في الهجوم، لكن المتعارف عليه أن الحارس لا يجب أن يبقى ثابتا على خط المرمى عندما يكون زملاؤه في الهجوم، ومحاولة الغانيين كانت من هجمة مرتدة سريعة، لم تبلغ الدائرة المركزية، فكان التسديد المباشرة باتجاه المرمى قد تزامن مع تقدم طفيف للحارس عن مرماه، فلم يحسن قراءة مسار الكرة، إلى أن استقرت في شباكه، ومسؤوليته واضحة في هذا الهدف، لكن مثل هذه الأمور تحدث في كل المباريات، وعلى أعلى المستويات، لذا فمن الضروري الرفع من معنوياته، لأنه ساهم بالموازاة مع ذلك في انقاذ مرماه من هدف محقق في الشوط الأول".
لن نستسلم في كوماسي
وعن الخيارات التي سيعتمد عليها في الإياب، أكد بن علي بأن مباراة كوماسي ستكون مختلفة كلية عن المعطيات التي جرت فيها موقعة عنابة، وأردف قائلا: "تبقى أمامنا 90 دقيقة، ونحن ندرك بأن المهمة ستكون في غاية الصعوبة، لأن المنتخب الغاني سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، فضلا عن تأثيرات الظروف المناخية من حرارة ورطوبة، لكننا لا يجب أن نستسلم، بل نبقى مطالبين بالدفاع عن حظوظنا في التأهل، وسندخل هذه المواجهة بكثير من التفاؤل في القدرة على قلب الموازين، والعودة من الأراضي الغانية بالتذكرة المؤدية إلى النهائيات القارية، والأكيد أننا سنضطر لإدخال تعديلات على التشكيلة، لأن طريقة اللعب ستختلف، وحساباتنا ستبنى على خيارات تكتيكية جديدة، تواكب الظروف الاستثنائية للمقابلة، رغم أنني أحمل الحكم الليبيري قسطا من المسؤولية في تحديد نتيجة الذهاب، لأنه اتخذ بعض القرارات التي كان لها تأثير مباشر على النتيجة الفنية، خاصة وأنه حرمنا من ركلة جزاء لا غبار عليها، وبعدها احتسب ضربتين شرعيتين".      
ص / فرطــاس