رمضان في حياة المثقفين والفنانين.. منبع الحنين والذكريات والحكايات
رمضان في حياة المثقفين والفنانين.. منبع الحنين والذكريات والحكايات
تشكيل البنية الثقافية على ذكريات رمضان
فيما تتحدث الأديبة والكاتبة فاطمه الغامدي، قائلة: منذ الطفولة نحاول اختلاس لحظات نفطر فيها بعيدًا عن أعين الأسرة والتي تكتشفنا غالبًا مع ابتسامة عريضة ووجوهنا الملطخة ببقايا شراب الڤيمتو، ورمضان بخصوصيته يتشكل وينمو مستضيئًا بالفوانيس وهدايا الأطفال، وحتى فوازير رمضان والمسلسلات التاريخية وقصص السابقين، وهكذا تشكلت البنية الثقافية لدينا، رغم أن المؤسسات الثقافية والأدبية تتوقف في رمضان لما يتطلبه الشهر من عبادة وروحانية تلتزم التفرغ لها، رغم أنه بين الوقت والآخر نتلقى دعوات أدبية وثقافية سريعة بعد التراويح أو عن بُعد عبر تطبيق زووم، ومهما يكن فرمضان عندما يمضي فإنه يرتدي أشواقنا، إذ نكبر عامًا بعد عام وذكريات أيامنا الرمضانية قد تكون مائدة ذكرياتنا في منازلنا، وحتى في الطرقات والأسواق وأروقة المدارس.
روحانية الشهر تؤثر في طقوس المطالعة والتأليف
فيما أكد القاص محمد علي مدخلي أن شهر رمضان المبارك يعد فرصة حقيقية لاستحضار وتمثل النصر الثقافي والميداني للشعوب العربية والإسلامية.
وقال: هو ميدان لشحذ العزيمة وضوء يُضاف إلى أنوار من مثله وسط هذه العتمة.
وأضاف: جميعنا يدرك اختلاف الطقوس الرمضانية من زمن إلى آخر، فشهر رمضان في الماضي كان يتسم بعدة مميزات لن تتكرر، فكانت أيام الشهر الفضيل مليئة بالروحانيات والطقوس الممتعة التي اختفت بفعل دوران عجلة الحضارة، ونتيجة لتلك الفروقات تتغير رؤى المثقف حيال الموضوعات التي يطرقها.
وتابع: من وجهة نظري أرى روحانية الشهر تؤثر في طقوس المطالعة والتأليف، ففي هذا الشهر الكريم أحرص على الكتب الفكرية، بالأخص التي تتحدث عن مفهوم ديني مغاير للسائد، وفي رمضان أستجمع شتات كل ما أدونه في صفحات خاصة لصهرها سرديًا في قالب قصصي مكتمل الأركان، فشهر رمضان محطة علم ومنصة إبداع وشهر لكل أفكارنا وطقوسنا.
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 66%