أزمة مصرفية كبيرة فى الولايات المتحدة.. ومخاوف من إغلاق 200 بنك

حذّرت صحيفة "فاينانشيال إكسبرس" الهندية من استمرار أزمة البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، معتبرة أن الصناعة المصرفية في خطر الآن وهو الأمر الذي بدأ بأزمة انهيار بنك سيليكون فالي.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: لقد أدى انهيار بنك وادي السيليكون (SVB) إلى حدوث تموجات في جميع أنحاء الصناعة المصرفية وتسبب في إغلاق بنكين آخرين منهما بنك سيلفرجيت في الولايات المتحدة.

ويثير الاضطراب المستمر في الصناعة المصرفية الأمريكية احتمالات المزيد من الإخفاقات ووفقًا لورقة نشرتها شبكة العلوم الاجتماعية، يواجه ما يقرب من 200 بنك أمريكي مخاطر مماثلة أدت إلى انهيار SVB.

وكشف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC) ووزارة الخزانة الأمريكية عن خطة طوارئ لتجنب وقوع كارثة مالية.

ووفقًا للصحيفة، تكمن المشكلة الأساسية لانهيار SVB في ارتفاع أسعار الفائدة التي رفعها بنك الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة ارتفاع التضخم لا سيما وأن العديد من أصولها مثل السندات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، فقدت قيمتها السوقية مع ارتفاع أسعار الفائدة.

وقالت الصحيفة: في أوروبا، ينصب التركيز الآن على انهيار بنك كريدي سويس العالمي السويسري. وبالتالي، فإن المشكلة الآن لا تتمحور حول البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة فحسب، بل إنها تتحول بسرعة إلى السوق العالمية.

وتابعت الصحيفة: في خضم الأزمة المصرفية وأيضًا في حقيقة أن الأزمة المصرفية نتجت عن ارتفاع أسعار الفائدة، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي إلى 3 في المائة في 16 مارس، وفي الولايات المتحدة، إذا استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة لخفض التضخم إلى معدله المستهدف البالغ 2 في المائة، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار للعديد من البنوك الإقليمية. لكن عدم القيام بذلك الآن سيؤثر سلبًا على مصداقيتها لمحاربة التضخم.

وفي ظل مثل هذا الإطار للسياسة النقدية، من المحتمل أن تواجه المزيد من البنوك الإقليمية صعوبات. لذا سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة الأمريكية أن يواظبا على إجراءات الإنقاذ الخاصة بهما باستمرار في حالة تعرض المزيد من البنوك الإقليمية للمتاعب.