رئيس “الأحرار الدستوريين” يطالب الدولة بتغليظ العقوبة على المتنمرين: مصر فى حاجة إلى تعزيز السياسات والإجراءات للحد من الظاهرة


وجه المحاسب محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، نداء عاجل للدولة المصرية بضرورة تعزيز السياسات والإجراءات القانونية الرادعة والتوعية المجتمعية بخطورة التنمر خاصة بين طلاب المدارس والجامعات المصرية، باعتبارها جريمة لا تقل فى خطورتها عن القتل وازهاق الارواح عن طريق الانتحار الذى يكون فى اغلب احواله ناتجا عن التنمر.

وقال إن التنمر ظاهرة اجتماعية سريعة الانتشار، يمكن أن تقع داخل الاسرة والمدرسة أو حتى في العمل، ومن ثم فهي تحتاج الى تضافر مجتمعي وطني ودولي لمكافحتها، خاصة وأنها قد تسبب في تدمير الأفراد والمجتمعات.

وأشار الى أن التنمر المدرسي خطر جديد أصبح منتشرًا بصورة كبيرة، وبرزت بشكل كبير على السطح وبدأت تسترعي انتباه دول ومنظمات دولية عدة. وأوضح “عفيفى”، فى بيان له أصدره اليوم الأحد، أنه وفقًا لإحصائيات صادرة عن منظمة اليونسكو، فإن تعدادًا يُقدر بربع مليار طفل يتعرضون للتنمر سنويًّا حول العالم، كما تشير العديد من الإحصائيات إلى خطورة التنمر المدرسي الذى أصبح ظاهرة تنتقل بصورة سريعة، مشيرا الى آخر إحصاء حديث لمركز دراسة الأمراض كشف أن ما يقرب من 45000 حالة وفاة تحدث بسبب الانتحار كل عام، وأن أكثر من %14 من الطلاب فى المدرسة الثانوية يفكرون فى الانتحار وحوالى 7% منهم يحاولون الانتحار، وأن الطلاب الذين يتعرضون للتنمر المدرسى هم أكثر عرضة للتفكير فى الانتحار، وأن ما يقرب من 30% من الطلاب هم إما ضحايا التنمر الآخرين أو التنمر على أنفسهم، وأن 160,000 طفل يبقون فى منازلهم من المدرسة يوميًا لأنهم خائفون من التعرض للتنمر.

وشدد على ضرورة اتجاه الدولة المصرية الى تعزيز السياسات والإجراءات للحد من ظاهرة التنمر؛ من أجل معالجة السلوكيات الانتحارية بين الشباب، خاصة وأن الانتحار يحتل المرتبة الثانية فى الأسباب الرئيسية للوفاة للأفراد البالغ عمرهم بين 10 إلى 24 عامًا، أما انتحار الأطفال فقد وصل عدد المنتحرين منهم سنويًا إلى 220 ألفًا، وكان الصبية الذين يتم التنمر عليهم أكثر عرضة لمحاولة الانتحار من الفتيات.

وقال إنه استناداً لتقرير منظمة اليونيسيف، فإن نسبة 70% من أطفال مصر يتعرضون للتنمر من قِبَل زملائهم فى المدارس، والخطير فى الأمر ما أعلنه مرصد الأزهر فى تحليل حديث من خلال تتبعه لظاهرة التنمر أن تنامى ظاهرة التنمر بدأ يتخذ منحى أكثر حدة ويخرج عن جدران المدارس وبين الطلاب والأطفال، حتى يصبح بمثابة ظاهرة تبرز على السطح فى المجتمع المصرى ما بين الحين والآخر، وباتت مشاهد مقاطع الفيديو المصورة التى تروج لحوادث تنمر جزءًا لا يتجزأ من حياة المصريين فى الآونة الأخيرة.

وأضاف أن التنمر يقود إلي كوارث ،فهو سلوكا عدوانيا متكررة يسبب الضرر لشخص، سواء جسديا أو نفسيا من أجل الشعور بالقوة على حساب شخص آخر، وينطلق التنمر من مجموعة قوية ضد مجموعة أضعف لتهديدها وتخويفها وفرض السيطرة عليها، ويؤدي تعرض الطفل للتنمر الى مشاكل نفسية واجتماعية خطيرة.

تاريخ الخبر: 2023-03-26 15:22:49
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية