أكد “البرهان” بأنهم لن يقفوا حجر عثرة في سبيل إصلاح الدولة السودانية، ونوه إلى أن الإصلاح الأمني والعسكري عملية طويلة ومعقدة ولايمكن تجاوزها بسهولة ويسر.
الخرطوم: التغيير
دعا قائد الانقلاب العسكري في السودان عبد الفتاح البرهان، الممانعين للعملية السياسية للإنضمام إليها بإعتبار أن ما يطرح فيها هو طرح سوداني خالص شارك الجميع في صياغته.
و بأنه يلبي طموحات الشعب السوداني ويخدم أهداف التغيير والتحول الديمقراطي، مؤكدا أن هذه العملية هي عملية سودانية محضة لا شأن للأجانب بها.
وخاطب قائد الانقلاب اليوم الأحد، بقاعة الصداقة بالخرطوم ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي بدأت فعالياتها اليوم ضمن المرحلة النهائية من العملية السياسية.
إصلاح الدولة السودانية
وأكد “البرهان” بأنهم لن يقفوا حجر عثرة في سبيل إصلاح الدولة السودانية، ونوه إلى أن الإصلاح الأمني والعسكري عملية طويلة ومعقدة ولايمكن تجاوزها بسهولة ويسر.
وأضاف: “نريد أن نبني قوات مسلحة ملتزمة بمعايير الأنظمة الديمقراطية” وتابع: “إن للقوات المسلحة تجارب في الإصلاح يمكن البناء عليها”.
وأكد قائد الإنقلاب بأن القوات المسلحة ستكون تحت إمرة أي حكومة مدنية منتخبة بأمر الشعب.
وأضاف: “هذه فرصة مواتية لوضع أسس الإصلاح الأمني والعسكري وكل أجهزة الدولة المختلفة خاصة الأجهزة الشرطية وأجهزة العدالة”.
وأعلن المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، السبت، اكتمال المسودة النهائية للاتفاق السياسي.
وأعلنت أطراف الاتفاق الإطاري، توقيع الإعلان الدستوري في 6 أبريل الجاري، على أن يجري تشكيل الحكومة في 11 أبريل لذات الشهر.
مهمة ليست سهلة
من ناحيته أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأن عملية الإصلاح الأمني والعسكري ليست مهمة سهلة، لكنها ضرورية كجزء من إصلاح الدولة.
وأضاف: “الوصول للجيش الواحد هدفنا جميعاً، ونسير فيه بقناعة وفقاً للمسائل الفنية المتفق عليها”.
ونوه “حميدتي” إلى أن الإصلاح الأمني والعسكري، ليس نشاطاً سياسياً ولا يجب أن يخضع لأية أجندة سياسية.
وتابع: “هو عمل وطني مرتبط بالأهداف العليا للبلاد، قبلناه برضا ووعي كاملين، مستفيدين من التجارب الإنسانية في محيطنا الأفريقي والعربي والعالم”.
وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى وجود الكثير من النماذج والأمثلة في عمليات إدماج الجيوش، والتي قال إنها تأتي غالباً في ظروف مختلفة عن الواقع السوداني.
وأردف:” يجب علينا الاستفادة من هذه التجارب، مع الأخذ في الاعتبار، الفوارق الكبيرة بين جيوش تلك البلدان، وحالة قوات الدعم السريع، التي أنشئت وفق قانون، نظم عملها وحدد مهامها”.
ووقعت الأطراف السودانية بالقصر الرئاسي بالخرطوم، مطلع ديسمبر الماضي، على الإتفاق السياسي الإطاري لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية لاكمال الفترة الإنتقالية.
ووقع عن الجانب العسكري، قائد انقلاب 25 أكتوبر 2021 عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو.
