انتشار المتشردين والمتسولين تزعج ساكنة حد السوالم.


برشيد/ نورالدين حيمود

إن ظاهرة انتشار المتشردين والمتسولين، ظاهرة مزعجة وواقع ماثل ومقلق، بما تحمله الكلمة من معنى، بحيث يلاحظ الزائر والمقيم، أنها بدأت وبشكل مخيف تتكرس وسط ساكنة الجماعة الحضرية حد السوالم، التابعة نفوذيا لعمالة إقليم برشيد، بعدما اختارت فئات عريضة، إمتهان التسول في ظل التداعيات الإجتماعية والإقتصادية الصعبة بالتزامن مع غلاء الأسعار، الأمر الذي بات يثير إستياء المارة، بسبب الإزعاج الذي يثيره هؤلاء المتسولين و المتشردين.

وأمام هذا الوضع المقلق وآلياته التي تمارس التحدي للقانون، وأمام صمت الجهات المسؤولة الرهيب، الذي يثير الدهشة والقلق ويربك العقل، ويشكك في حقيقة وجدية،ممارسة المسؤولين لمهامهم كما أعطاها لهم القانون، يتساءل المجتمع المدني السالمي، في ظل إرتفاع الأعداد المخيفة للمتسولين والمتشردين، في شوارع وأزقة الجماعة الحضرية حد السوالم، عن السر وراء إنتشار واستفحال هذه الظاهرة، التي صار الكثير من مستعملي الطريق الوطنية رقم واحد، الرابطة بين الدار البيضاء والجديدة، يتفادون المرور عبرها، خشية مجموعة من المضايقات، التي يتعرضون لها في كل مرة، كما تتفادى مجموعة أخرى الجلوس في المقاهي المتمركزة بوسط المدينة ” مركز 30 “، لأنها تستقطب جميع أصناف المتسولين والمتشردين، الذين يتعبون الزبائن بطلباتهم المتكررة كل مرة.

والملاحظ من خلال ما إستقته الصحيفة الإلكترونية كش 24، أن المتسولين والمتشردين لا يفارقون النهار كله أرصفة الشارع الرئيسي ” حد السوالم المركز “، ومختلف الأزقة المكتظة بالباعة الجائلين، حيث يستهدفون النساء على وجه التحديد، اللاواتي يضطررن إلى إتقاء شرهم تفاديا للوقوع في المحضور، بإعطائهم بعض الدريهمات لتفادي ملاحقتهن، وخاصة سويعات قليلة قبيل الإفطار.

وقد دفعت الوضعية الراهنة، التي تعيش على وقعها مختلف أحياء المدينة، الفعاليات المدنية إلى المطالبة بتدخل مصالح الجماعة الحضرية والسلطات المحلية والإقليمية، قصد مراسلة وزارة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، في موضوع الظاهرة المخيفة، من أجل إيجاد حلول عملية للإشكالية، التي باتت تؤرق سكان وساكنة حد السوالم.

وتداول العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، الموافق ل 26 مارس الجاري، واقعة إعتراض مختل عقليا مجرد من ملابسه بالكامل، لطفلة حين كانت في طريقها لقضاء بعض المآرب المنزلية الضرورية، وقام برشقها بالحجارة، إلى أن تدخل بعض المارة من ساكنة العالية 2 لصده، عن فعله الإجرامي الذي كان بصدد إرتكابه، منبهين كافة الأجهزة المسؤولة، إلى وضع حد لهذه الظاهرة، وعلى رأسها ظاهرة التسول، التي تحولت بقدرة قادر إلى مطية للسرقة وإعتراض سبيل المارة، حيث أضحى خلال هذه الأيام بالتزامن مع شهر رمضان الأبرك وغلاء الأسعار، يصطدم الإنسان بمتسول يطلب منه مساعدات مالية، لكن بمجرد إخراج محفظته من جيبه، يتم مطالبته بمزيد من النقوذ، تاركا إياه في دهشة وحيرة من أمره.

ولم تعد مهنة التسول تقتصر على الأشخاص المسنين المحتاجين إلى كسب المال، أو الأطفال الصغار الذين يتم إستئجارهم من طرف النساء، بل ولجها الشباب أيضا، بعدما صاروا محترفون يمارسون مهنة التسول بحنكة، يطلبون بدورهم من أصحاب العربات والسيارات بمحطات الوقود، مدهم بدريهمات من أجل التزود بالبنزين، بدعوى قلة ذات اليد والبطالة ونفاذ البنزين.

وطالب العديد ممن صادفتهم كش 24، وزارة الداخلية بالتدخل الفوري لإيقاف الأشخاص المتورطين، أو منعهم من الإستمرار في إمتهان هذا النشاط الغير المقبول لا شكلا ولا مضمونا، أو التواجد ببعض الأماكن المعروفة بانتشار واستفحال هذه الظاهرة، عبر الإستعانة بأعوان السلطة المحلية والكاميرات المثبتة بالشوراع، وتبني مقاربة تشاركية شمولية، كفيلة بإعادة تأهيل هذه الفئة من المواطنين.

تاريخ الخبر: 2023-03-27 12:15:12
المصدر: كِشـ24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 38%
الأهمية: 46%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية