يستعد المنتخب الوطني الجزائري الأول بقيادة الناخب الوطني جمال بلماضي مساء اليوم لخوض لقاء الجولة الرابعة من التصفيات الافريقية المؤهلة الى كأس افريقيا 2023 بكوت ديفوار المؤجلة الى 2024، حيث ينزل رفقاء القائد رياض محرز ضيوفا على منتخب النيجر في مباراة ستجري وقائعها بملعب “حمادي العقربي” بمدينة “رادس” التونسية، وذلك بسبب عدم تأهيل “الكاف” لملعب “الجنرال سيني كونتشي” بنيامي بالنيجر، الامر الذي يصب أولا وأخيرا في مصلحة المنتخب الوطني الجزائري الذي سيخوض المباراة في أجواء مناسبة، عكس ما كان سيكون عليه الحال في النيجر، ولو ان توقيت اللقاء الذي ينطلق في حدود الساعة الخامسة مساء يعتبر غير مناسب لتزامنه مع قرب وقت الإفطار ونحن في شهر الصيام، الامر الذي قد يجعل اللاعبين يتعرضون للإنهاك والتعب لاسيما في حال اصرارهم على الصوم.
الخضر تكفيهم نقطة واحدة لضمان التأهل مباشرة الى “كان” كوت ديفوار
وبالعودة الى الهدف من المباراة، فهو تحصيل نقطة واحدة على الأقل من هذه الخرجة، من اجل ضمان التأهل الى الطبعة القادمة من بطولة كأس أمم افريقيا التي ستحتضنها كوت ديفوار في العام القادم، ويمتلك المنتخب الوطني الجزائري في رصيده 9 نقاط بعد ثلاثة مباريات خاضها، حيث نال العلامة الكاملة حتى الان مما وضع اشبال المدرب الوطني جمال بلماضي في موقع مريح، لاسيما بعد الفوز المحقق يوم الخميس الماضي امام النيجر، بينما يتواجد اقرب ملاحقي الخضر على بعد خمسة نقاط كاملة، وهو منتخب تنزانيا، مما سيجعل الصراع على التأشيرة الثانية في هذه المجموعة السادسة محتدما، وهو ما يعني أيضا بأن منتخب النيجر صاحب نقطتين سيعمل كل ما في وسعه من اجل تحقيق الانتصار في مباراة اليوم في تونس، وهو الذي كان يصنع المفاجئة في اللقاء الفارط في الجزائر.
عدة تغييرات في التشكيلة الأساسية مقارنة مع مباراة الذهاب وبن سبعيني منتظر مكان توبة في محور الدفاع
من جهة أخرى، من المنتظر ان يجري الناخب الوطني جمال بلماضي بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها من اجل الإطاحة بمنتخب النيجر مساء اليوم، وذلك حتى يتجنب السيناريو السيء الذي بدء به الخضر مباراة الجولة الماضية في الجزائر، اين قدم الخضر شوطا اول سيء جدا، تسبب في انهاء المرحلة الأولى من اللقاء بتقدم الفريق الضيف بنتيجة 1- 0، ويحل المنتخب الوطني الجزائري عصر اليوم ضيفا على نظيره النيجري، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، وستدور المباراة بملعب “حمادي العقربي” بمدينة “رادس” في العاصمة التونسية، بحكم عدم امتلاك النيجر ملعبا يستجيب للمواصفات التي حددها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، ويحتل منتخب محاربي الصحراء صدارة المجموعة السادسة بـ9 نقاط من 3 انتصارات على بعد 5 نقاط من أول ملاحقيه تنزانيا، ومقارنة بالتشكيلة التي بدأت موقعة “نيلسون مانديلا”، ينتظر أن تشهد تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري ثلاثة تغييرات على الأقل والبداية ببن سبعيني المنتظر دخوله منذ البداية، رامي بن سبعيني نجم بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، اكتفى بلعب شوط وحيد خلال المواجهة الأولى أمام النيجر التي حسمها محاربو الصحراء بهدفين لواحد، وينتظر أن يستعيد الأخير مكانه ضمن التشكيل الأساسي بمناسبة مباراة العودة اليوم، حيث ينتظر أن يبدأ المباراة في محور الدفاع عوضا عن أحمد توبة، ويملك رامي بن سبعيني في سجله 52 مباراة مع المنتخب الوطني الجزائري أسهم خلالها في عشرة أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
قادري وبونجاح أساسيين في مباراة اليوم بدلا من بوداوي وديلور
وخطف النجم الدولي الجزائري عبد القهار قادري الأنظار مع فريق كورتري خلال منافسات النسخة الحالية من الدوري البلجيكي، مما جعله محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين، ومن المنتظر أن يكون خريج مدرسة بارادو أساسيا في خط وسط المنتخب الوطني الجزائري خلال موقعة “رادس” مساء اليوم عوضا عن لاعب نيس الفرنسي هشام بوداوي، الذي خيب الظن في المباراة الأولى أمام النيجر، وعجز عن تقديم ما كان مطلوبا منه، وسبق لقادري أن شارك في مباراة وحيدة مع المنتخب الوطني الجزائري، وتحديدا تلك التي جمعته العام الماضي وديا بنظيره الإيراني، قبل ان يغيب بعدها بسبب الإصابة، هذا كما مر مهاجم الخضر أندي ديلور بجانب الحدث خلال موقعة “نيلسون مانديلا” إذ لم يشكل أي خطورة على مرمى النيجر، مما دفع بالمدرب الوطني جمال بلماضي لتعويضه بزميله بغداد بونجاح بين الشوطين، وعلى عكس ديلور، برز هداف السد القطري بتحركاته وقدرته على صناعة الخطر قرب منطقة العمليات، وهو ما يرشحه للظهور أساسيا في مباراة العودة مساء اليوم امام النيجر، ويملك بغداد بونجاح في سجله 59 مباراة مع محاربي الصحراء سجل خلالها 24 هدفا وأهدى 11 تمريرة حاسمة.
تجديد الثقة في بقية اللاعبين والوافدين الجديدين بوعناني وشايبي سيكونان ورقتين رابحتين
وأما فيما يتعلق ببقية التعداد، فإن الناهب الوطني جمال بلماضي يسير نحو تجديد الثقة في بقية العناصر لاسيما وانها قدمت مردودا جيدا خاصة في الشوط الثاني، والبداية من الثنائي ليرس وآيت نوري على الطراف، وفي الوسط كل من بن طالب وبن ناصر، بينما في الهجوم سيكون الوضع بقيادة رياض محرز رفقة بلايلي، دون نسيان عيسى ماندي الذي سيكون في المحور رفقة بن سبعيني من اجل إعطاء التوازن والثقة في الخط الخلفي، ويسعى المنتخب الوطني الجزائري خلال مباراة اليوم لرد الاعتبار لنفسه امام منتخب النيجر الذي سبب له الاحراج في لقاء الجولة الماضية في الجزائر، حيث ستكون المباراة اليوم بمثابة فرصة لرد الاعتبار وتحقيق انتصار كبير وعريض، وهو ما ينتظره بلماضي من اللاعبين، وقتل اللقاء في الشوط الأول من اجل إعطاء الفرصة لبعض الوجوه الجديدة في الشوط الثاني، وخاصة الثنائي بوعناني وشايبي اللذين اسهما في انقاذ الخضر من الهزيمة سهرة الخميس الماضي.
ف.وليد
