“آلاء فؤاد” تشارك بروايتها “عزيزي غائباً” في معرض تونس الدولي للكتاب
“آلاء فؤاد” تشارك بروايتها “عزيزي غائباً” في معرض تونس الدولي للكتاب
تشارك الكاتبة الشابة “آلاء فؤاد “، في معرض تونس الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 28 أبريل إلى 7 مايو المقبل، بروايتها الجديدة “عزيزي غائباً “، والتي تصدر قريباً عن دار تانيت للنشر.
وتدور أحداث الرواية في إطار اجتماعي رومانسي، متناولة قصة زوجين متحابين تواجههما أياماً عصيبة في الغربة، وتزداد المشكلات بينهما حتى يقرر الزوج الطلاق بعد زواج دام 20 عاماً، فتواجه البطلة أمل، صدمة بانفصالها عن حبيب العمر، وتشعر بأنها في كابوس، تواجه خلاله اضطراب ما بعد الصدمة، فهل تنجح في استعادة حبيبها؟ أم أن القدر يُخبئ لها مصيراً أخر؟!
ومن أجواء الرواية نقرأ: “في صبيحة يوم الجمعة إستيقظت من نومي باكراً على غير عادتي .. صخب يعم في الأرجاء .. فوضى عارمة في المكان .
اليوم سنرحل عن منزلنا الذي عشنا فيه لسنوات .. دقت ساعة الرحيل وبات لزاماً عليّ أن أحزم أمتعتي وأشد الرحال إلى بيت جديد لم آلفه ..
أتمطىء متثائبة والنعاس يكبلني بقيوده اللعينة نحو فراشي ..
بصعوبة أنهض متثاقلة وأسير كالأحياء الأموات المنومين مغناطيسياً ..
أحتسي كوباً أخيرا من الشاي في شرفة غرفتي وأسترجع شريط ذكرياتي في ذلك المكان ..
هنا لعبنا .. وهناك ضحكنا .. وفي ذلك المكان تشاجرنا وفي تلك الغرفة تصالحنا ..
صحيح أن ذكرياتي في ذلك المكان لم تكن جميعها سارة لكني لا زلت أتشبث بها ؛ فكلما راودتني ذكريات الأيام الخوالي أشعر بالدفء يسري بين ضلوعي ليبدد قسوة الليالي الطويلة ..
أتدثر بذكريات لأيام طوقها الدفء الحاني وحمتنا فيها ضحكاتنا البريئة من برودة الشتاء المريرة ..
أمتع عيناي يجمال الطبيعة الغناء التي أحاطت شرفتي اليتيمة .. ألقي عليها نظرة وداع أخيرة ..
وأرهف السمع إلي سيمفونية المرح التى صنعتها براءة طيور فرحة بدفء الربيع ..
الحزن وعواصف الأيام أحنيا ظهر شجرة الكافور العجوز .. أغصانها نكست رؤسها إلى الأسفل في خضوع وإستكانة أو ربما في حزن وأسى ..
أتراها حزينة لفراقنا ؟! .. أم أن توالي نكبات الأيام وعواصفها قسم ظهرها ؟!..”.
يذكر أن آلاء فؤاد، هي كاتبة وروائية ومنتجة، تخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة، تكتب القصة القصيرة والرواية وصدر لها كتاب: ” نفحات رمضانية “.
