الدار- خاص
في كتابه الموسوم بعنوان “كسر التاريخ: مذكرات البيت الأبيض”، وصف “جاريد كوشنير”، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، جلالة الملك محمد السادس بـ”الملك الصارم والحاسم في ملف الصحراء المغربية”.
من بين المعطيات التي كشف عنها جاريد كوشنير في كتابه، أن جلالة الملك محمد السادس كان سيزور واشنطن ويلتقي بالرئيس دونالد ترامب، غير أن المستشار السابق للرئيس الأمريكي، جون بولطون، ناور لكي لا تتم هذه الزيارة”.
كما تطرق كوشنير في كتابه الى كواليس استئناف العلاقات والاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، و كذا عن صلابة مواقف جلالة الملك ونصائحه بشأن الدفع بعجلة السلام، واصفا جلالته بـ”ملك ماهر جدا”، وبأنه يحظى بمصداقية وشعبية كبيرتين في بلاده وفي الخارج.
المستشار الأسبق للرئيس ترامب، عبر في هذا الصدد عن إعجابه بولي عهد المغرب الأمير مولاي الحسن خلال مأدبة إفطار أقيمت على شرفه حينما زار الرباط في ذات شهر رمضان، قائلا : “كنت جالسا على يمين الملك وعلى يساره جلس الأمير ولي العهد ذو الستة عشر عاما، وكان الوئام ظاهرا في علاقة الملك مع ولده الأمير هذا، وعلى خلاف بعض أبناء الزعماء والأعيان الذين لا يحسنون التصرف في المناسبات واللقاءات الرسمية فإن هذا الأمير كان مثاليا في تعامله ونضجه”.
واستأثر ملف الصحراء المغربية بحيز كبير في كتاب “جاريد كوشنير”، الذي قال بأن الملك محمد السادس له رؤية عميقة لهذا النزاع المصطنع، وله براهين مقنعة عن مغربية الصحراء الأمر الذي اقتنعت به الإدارة الأمريكية، حيث أصبحت أكثر إقتناعا أن إعتراف أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه أمر ضروري، وهو السياسة السليمة.
جاريد كوشنير وعد جلالة الملك محمد السادس، كما جاء في الكتاب، بأنه ” سوف يشتغل على هذا الملف فور عودته إلى واشنطن، مبرزا بأنه ” عندما كان يقوم بالتحضير للسفر حدثه الخبراء المكلفون بالشؤون الخارجية عن شعبية جلالة الملك محمد السادس، حيث اعترف كوشنير أن جلالة الملك أثناء حديثه عن موضوع سيادة المغرب على الصحراء، أكد له بأن هذه المنطقة كانت خلال عدة قرون تابعة لنفوذ ملوك المغرب وأن ملك المغرب يعتبر هذا الموضوع ضمن الأمن القومي الوطني لبلاده.
بالنسبة للمستشار الأسبق للرئيس ترامب، فكلما تعمق شخصيا في دراسة التاريخ كلما اقتنع بحق المغرب في بسط نفوذه على الأقاليم الصحراوية، وأن مطالبه تلك لها الشرعية الصحيحة من زاوية أمنه القومي فهو يسيطر على ثلثي المساحة.
كما اعتبر جاريد كوشنير في كتابه أن ” المغرب على النقيض من جيرانه، له سلطة مستقرة، و إقتصاد صلب وسليم، و يحتفظ بعلاقة طيبة مع الولايات المتحدة، وبذلك فإن وجود الصحراء تحت سلطة المغرب سيجنب هذا الإقليم أن يعيش وضعية الفراغ وأن يصبح ضحية للإرهاب وعدم الاستقرار”، يورد المستشار وصهر الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
ويتطرق هذا الكتاب الى العديد من المعطيات عن قادة دول العالم العربي الذين إجتمع بهم جاريد كوشنير حينما كان مستشار وصهرا للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، من بينهم جلالة الملك محمد السادس.
